نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( الحيوانات المركبة في الفنون العربية الإسلامية حتى نهاية القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي : دراسة آثارية فنية ) للطالب علي عبيس كرنفل ، وذلك يوم الاربعاء الثاني عشر من شهر حزيران الجاري .
وهدفت الرسالة التي أشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور حيدر فرحان حسين ، إلى تفسير ظاهرة تمثيل الحيوانات المركبة في الفنون لأكثر من تفسير فذهب بعض الباحثين الى ربط تمثيل الحيوانات المركبة بالمعتقدات الدينية ، بينما يذهب آخرون الى عجز الإنسان آنذاك في تفسير الظواهر الطبيعية والكونية كالزلازل والبراكين والفيضانات ، فيدفع باتجاه تفسيرها تفسيراً غيبياً اسطورياً واضعاً في حساباته بوجود قوة خارقة غيبية ليس لها ما يماثلها في الحقيقة .
واشارت الدراسة الى ان وجود الحيوانات المركبة يرتبط بالحكايات الخرافية الشعبية لدى شعوب الاولى ، اذ يذهب القاص الى تسويق نفسه بخياله مع ما يمتلكه من معرفة لبعض الحوادث ، فيبدأ في تضخيمها وتجسيد شخصيات غريبة تكون محط اهتمام المتلقي ليصنع الاثارة والتشويق في حكاياته ، على الرغم من اختلاف الثقافات والعقائد الدينية والفكرية ما بين الإنسان القديم السابق لظهور الإسلام الا اننا وجدنا الحيوانات المركبة شاخصة في فنونهم .