نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ( باتريك هنري ودوره السياسي والفكري في الولايات المتحدة الأمريكية “1736-1799م” ) للطالب أحمد جابر مهدي ، وذلك يوم الاحد الخامس عشر من شهر تموز الجاري .
وهدفت الرسالة التي أشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة كفاح أحمد محمد ، إلى معالجة احداث حقبة تأريخية مهمة تمثلت بالدور الريادي الذي تقلده باتريك هنري ، وهذا سبب بداية العنوان بعام 1736 ، وهي سنة تولد زعيم وحاكم مستعمرة فرجينيا وانتهاءً بوفاته ، بعد تسجيله العديد من الانجازات القانونية السياسية والاقتصادية ، بصفته محامياً في اول الأمر ثم عضواً في فيمجلس المستعمرات الأمريكية ، واخيراً حاكماً لولاية فرجينيا ، كما ركزت على دوره الفاعل في التأسيس لكيان سياسي واضح المعالم ، من طريق خطاياته المثيرة للوجدان الوطني والتي كانت الشرارة القاضية للوجود البريطاني في المستعمرات ابان الثورة الامريكية والحصول على الاستقلال ، كذلك بيان موقفه من الدستور الأمريكي وقضية الديون البريطانية ،ودراسة آثاره الفكرية وتوجهاته الدينية .
وكشفت الدراسة عن ان باتريك هنري احتل مكانة كبيرة بين الشخصيات المؤسسة للولايات المتحدة الأمريكية ، وهناك عوامل ذاتية ساعدته على الوصول الى الشهرة ومنها والده الذي التحق بالجامعة في اسكتلندة ، وتاثره بالخطب الدينية التي يلقيها عمه القس المشهور في الكنيسة الانجليكانية ، وكذلك الاسلوب الخطابي بوصف باتريك هنري محامياً بارعاً وسياسياً محنكاً ، تصدى لقضية عام 1763 لقضية بارسون . وهي المحاولة القانونية الاولى لتحدي حدودو سلطة انجلترا على المستعمرات الأمريكية .