نوقشت بقسم علم الاجتماع في كليّة الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ( التحديات الاجتماعية لأطفال داعش : دراسة ميدانية في محافظة نينوى ) للطالب خالد مجيد صالح ، وذلك يوم الاحد الخامس عشر من شهر ايلول الجاري .
وهدفت الدراسة في مجال الخدمة الاجتماعية الى محاولة ايجاد وخطط لاعادة تأهيل واثبات الهوية والنسب لهؤلاء الأطفال المولودين لأفراد هذه العصابات الارهابية المحليين والعرب والاجانب ، بعد الاجابة عن التساؤلات التالية : من هم أطفال داعش ، وما التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه هؤلاء الاطفال في المجتمع ، وما الموقف المجتمعي منهم ، وهل أطفال داعش يمثلون امتداداً لفكر التنظيم الإرهابي ، ومعرفة أهم التحديات التي يواجهها الأطفال ممثلة في التحدي القانوني والسياسي والأمني والاهتمام العالمي وتباين القيم الاجتماعية تجاههم ، وتعد لدراسة وصفية تحليلية ، اعتمدت على المنهج التأريخي ومنهج المسح الاجتماعي ، واستعملت الاستبانة والمقابلات الميدانية والملاحظة البسيطة كأدوات لجمع البيانات من العينة التي بلغت (347) فرد .
وكشفت الدراسة عن رفض نسبة (67%) من وحدات العينة المدروسة منح الجنسية العراقية لأطفال داعش ، و(86%) يرون وسائط التواصل الاجتماعي قد اسهمت بتجنيدهم ، و(90%) يرون ترك أطفال عصابات داعش بدون تعليم سوف يدفعهم للانحراف مستقبلاً ، و(72%) يرون صراع القيم الاجتماعية ادى لوصم أطفال عصابات داعش ، و(65%) يرون عملية سحب الأطفال وايداعهم في مراكز ودور ايواء خاصة بعيداً عن المجتمع هو الحل الأمثل لاعادة تأهيلهم ، فضلاً عن اقتراح مفاتحة السلطة التشريعية لأجل البدء لاصدار قوانين لحل قضية أطفال داعش على وفق اطر تضمن حقوقهم وفقاً للشريعة الإسلامية وقوانين منح الجنسية العراقية النافذة ، واشراك الخبراء الاجتماعيين والنفسيين في اعداد الخطط والبرامج الخاصة بالأطفال المحتجزين ، وتقديم برامج توعية أمنية تشمل على التلفزيون والندوات والمحاضرات بهدف اعادة الثقة بين افراد المجتمع .