نوقشت بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ( المتحولون جنسياً : دراسة اجتماعية في مدينة بغداد ) للطالبة هناء عبدالحميد ابراهيم ، وذلك يوم الخميس العاشر من شهر تشرين الأول الجاري .
وهدفت الرسالة إلى تسليط الضوء على ما هية التحول الجنسي في المجتمع العراقي ، واسبابه وآثاره وموقف الخدمة الاجتماعية والفقه الاسلامي والقانوني والقضائي ، وما المراحل التي يمر بها المتحولون جنسياً ، وما مدى مشرعية جراحة تحويل الجنس من ذكر الى انثى والعكس ، وما الفرق بين جراحة التحول الجنسي وتصحيح الجنس ، وما هي نظرة المتحول جنسياً حول نفسه والمضطربين في الهوية الجنسية ، واعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي ودراسة الحالة واجراء المقابلات ، وجمع البيانات بوساطة الاستبانة والملاحظة البسيط ، على عينة قوامها (515) فرد اختيرت بشكل عشوائي ضمن الحدود الادارية لبلدية المنصور والكرادة .
وكشفت الدراسة عن ان بداية حدوث الاضطراب في الهوية الجنسية تعود الى مرحلة الطفولة ، من طريق ارتداء الجنس الآخر والميل لسلوكه وثم مرحلة المثلية الجنسية والوصول الى التحول الجنسي ، اما المتحولون فيمرون عبر مرحلتين هما ارتداء ملابس الجنس الآخر ثم التحول الجنسي ، ورفض صورة الجسد والحالات للأعضاء التناسلية الحقيقية ، اما المتشبه بالجنس الآخر ( التخنث/ الاسترجال ) فلا يرغب بتغيير اعضاءه التناسلية ، ويقيم علاقات عاطفية مع الجنس المغاير ، وهذا يؤشر غياب القدوة الحسنة واهمية العامل الاجتماعي والبيئة الأسرية ودورها المهم في التحفيز إلى التحول الجنسي .