نوقشت بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( خرق القاعدة النحوية في كتب التفسير وأثره في توجيه المعنى حتى نهاية القرن السابع الهجري ) للطالبة نجية مجبل صالح ، وذلك يوم الخميس الثاني عشر من شهر كانون الاول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى البحث في الأسرار البيانية لمجيء رصف أشكال التركيب على النحو الذي جاء به ، لذا اعتمد إلى جانب النحو وسائل أخرى كالقراءة ، والسياق ، والأحاديث النبوية الشريفة وكان له الحق في ذلك فالباري سبحانه لا يخالف في ايراد الألفاظ إلا لحكمة يقتضيها ، فضلاً عن اشكالية مصطلح الخرق كالتأويل والعدول والالتفات والترخيص والاستثناء .
ويعد النص القرآني نصاً معجزاً حمل بين دفتيه أسرار بيانية واعجازية ما كان لأي نص لغوي ان يحويها ، واشارت الدراسات إلى تخريج ما وجد مخالفاً للقواعد النحوية بوساطة التأويل واتخذوا في ذلك مسوغات عدة ، تعددت بين زيادة وحذف وتقديم وتأخير وحمل على المعنى الذي احتوى على خرق المطابقة العددية وخرق المطابقة النوعية وخرق المطابقة في زمن الأفعال والالتفات والتضمين ، وكانت هذه الوسائل الإجرائية المتاحة للحفاظ على القرآن الكريم ، بهدف تقصيد القواعد ورد ما خالفها إلى الأصول بطرائق عدة .