نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( فوشيه الشارتري مؤرخاً للحملة الصليبية الأولى ومملكة بيت المقدس “488-521ه/ 1095- 1127م” ) للطالب نبيل محسن خلف ، وذلك يوم الاربعاء الثامن عشر من شهر كانون الاول الجاري .
وهدفت الاطروحة الى تسليط الضوء على التدوين التأريخي في أوربا القرون الوسطى وان رواد الكتابة التأريخية هم رجال الكنيسة ، فقلة من كان يجيد القراءة والكتابة في هذه المدة الزمنية لذلك اكتست برداء كنسي ديني ، وقد اثبتت البحوث ان كتاب فوشيه يعد مصدر ثقة بدليل اعتماده من مؤرخي عصره الذين جاؤا من بعده من بينهم اعظم مؤرخي الحروب الصليبية اللاتين وليم الصوري .
وكشفت عن ان ليس فوشيه بل الصليبيين بشكل عام جهلوا العلاقة الإسلامية فيما بين المسلمين والروابط التي ربطت بين سكان هذه البلاد ، ويحاولون الايحاء بتفكك عرى العلاقة وانهم جماعات كافرة ، فضلاً عن عنصر المبالغة في تقدير اعداد القتلى من السلمين وتقليل خسائر الصليبيين ، فقد كانت صفة ملازمة لكتابات فوشيه مما جعلها تخرج عن جادة الصواب ، وكان لسقوط القدس واحتلال السواحل الشامية رد فعل في العالم الإسلامي ، إذ انظم المسلمون تحت راية الجهاد ، بقيادة مودو امير امارة الموصل .
دور النخبة المثقفة المصرية كان علامة بارزة في التأريخ المصري الحديث والمعاصر ، وهكذا كان اسهام نخبة مصر المثقفة واضحاً وجلياً من طريق ما قدموه لبلدهم وما اظهروه من مواقف كان لها دور فعال في مسيرة مصر .