نوقشت بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( المرجعيات الثقافية والاجتماعية للقانون المدني العراقي : دراسة انثروبولوجية في محافظة بغداد ) للطالب صباح صدام جويعد ، وذلك يوم الاحد الخامس عشر من شهر كانون الاول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى تحليل المرجعيات الثقافية والاجتماعية التي هي في الأصل من مصادر القانون الرسمي في العراق وتتضمن ( الدين ، العرف) وكيف تشكل ثقافة الأفراد وانتماءهم العشائري ، القبلي ، القربة ، في توجههم نحو ايجاد قانون بديل عن المصادر الرسمية القانونية للدولة ، لانهما يرتبطان بشكل مباشر مع الأفراد ويكونان وجودهم الثقافي والاجتماعي في الأصل ، وكيف ينتقل هذان المصدران من مكانهما الرسمي إلى توجهات هؤلاء الأفراد ، على وفق المقولة ( إن العلاقة بين الدولة والقرابة علاقة متلازمة وهي علاقة عكسية ) بمعنى ضعف الدولة يؤدي إلى قوة الانتماء إلى هذه المرجعيات التي تؤدي دوراً أساسياً في استقرار واستمرارية سير المجتمع العراقي ، لأنه احد أهم ادوات الضبط .
وكشفت الدراسة عن الكثير من لمسائل القانونية في الخلافات المعنوية والمادية يتم الرجوع فيها إلى المرجعيات الخاصة عادة ، وإن دور الدين أقل تأثيراً من العرف ، على الرغم من ان آراء الفقهاء تعد عاملاً أساسياً كمرجع شرعي للمواطن ، إلا انه مال إلى العرف أكثر ، دون ان يأخذ بالحسبان التأويل المعقد للنص وتوظيفه في حل القضايا التي تواجهه .