نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( مدينة بيكند منذ الفتح الإسلامي إلى نهاية الخلافة العباسية “87-656ه 706- 1258م” ) للطالبة علاهن راشد منيت ، وذلك يوم الاحد الخامس من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة الى تسليط الضوء على مدينة بيكند الجغرافية وموقعها الحدودي بوابة بلاد ما وراء النهر والحصن الحصين لجميع مدنه ، وكذلك لمكانتها الاقتصادية المتميزة ولا سيما في الجانب التجاري ( مدينة التجار ) لوقوعها ضمن طرق التجارة العالمية ( طريق الحرير ) ، ولكون مدينة بيكند مصدر اشعاع حضاري لمدن بلاد ما وراء النهر خاصة ومدن العالم الإسلامي عامة .
وكشفت الدراسة عن الأهمية التأريخية والحضارية التي تميزت بها مدينة بيكند فتأريخ نشأتها وبنائها يرجع امتداده الزمني إلى اعماق القرن الثالث فبل الميلاد ( 3 ق.م ) وموقعها الاستراتيجي اذ تعد الباب الجنوبي الغربي لبلاد ما وراء النهر ، وكذلك الأهمية الاقتصادية ولا سيما التجارية لوقوعها على طريق التجارة العالمي ( طريق تجارة الحرير ) واشتغال اغلب سكانها بالتجارة فقد كانت من اغنى مدن ما وراء النهر والمستوى المعاشي لأهلها عالي ويتمتعون بالرفاهية ، فضلاً عن تحصين هذه المدينة الإسلامية ووجود الأسوار والقلاع فتميز اهلها بصفاتهم العسكرية والقتالية ، ولاقت اهتمام الولاة والحكام منذ الفتح الإسلامي لها في العصر الأموي ، مروراً بعصر ظهور الامارات المستقلة وحتى عصر السيطرة المغولية ، مما ادى إلى ارتدادهم وإلى فتحها اكثر من مرة .