نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( السياسة الخارجية اليابانية تجاه العراق “1939-1991” ) للطالب بشير حمود علوان ، وذلك يوم الثلاثاء السابع من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة الى تسليط الضوء على سياسة اليابان العالمية قبل الحرب العالمية الثانية وعلاقتها بالولايات المتحدة في مدة ما بد الحرب ، وتم افتتاح العلاقات العراقية اليابانية في تشرين الثاني 1939 ، لكن اليابانيين كانوا مهتمين بالعراق منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر في ضوء بعض الاقتراب من المسافرين اليابانيين والمسؤولين الذين زاروا العراق في طريقهم لزيارة الخليج العربي وبلاد فارس والعثمانية المناطق ، وكانت نهاية اطروحة عام 1991 التي اشارت إلى اغلاق سفارة اليابان في العراق .
وكشفت الدراسة بعد فرضها ان اليابان طورت سياستها شبه المستقلة تجاه العراق منذ صدمة النفط في عام 1973 ، إلى ان السياسة اليابانية صيغت بعد 34 عاماً من العلاقات الرسمية بين البلدين منذ افتتاح العلاقات الدبلوماسية في عام 1939 ، طورت اليابان علاقاتها الخاصة مع العراق كأول دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي ، في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في المجال الاقتصادي يليها السياسية والثقافية ، فضلاً عن السبب الأساس للحفاظ على علاقاتها القوية مع العراق في مدة ما بعد الحرب عام 2003 ، رغم قلة حجم العلاقات الاقتصادية كانت ذكرى نجاحها خلال تلك المدة العامل الحيوي للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية القوية بين البلدين ، وكذلك قادت ( الصدمة العراقية ) عام 1991 الدبلوماسية اليابانية وواضعي السياسات نحو العراق إلى إعلان قرارهم من طريق المشاركة في العمليات العسكرية في السماوة ( 2004- 2006) وحافظت الحكومة اليابانية على العراق كواحد من شركائها في الشرق الأوسط والعالم العربي رغم الاستثمارات الاقتصادية القليلة في العراق بعد عام 2003 .