نوقشت بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( الفرد العراقي بين قدسية المعتقد وبراجماتية السلوك : دراسة ميدانية في مدينة واسط ) للطالبة لبنى نمير عبد ، وذلك يوم الخميس التاسع من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى معرفة طبيعة اتجاهات الفرد العراقي بين قدسية المعتقد الديني وبراجماتية السلوك ، لأنها صبحت من المواضيع المهمة التي تتردد في الأوساط الفكرية والاجتماعية والتربوية ، والبراجماتية مذهب فلسفي اجتماعي يرى ان الاشياء تقاس بمدى النفع الناتج عنها ، وتختصر بالمنفعة التي يمكن ان يتم فعل اي شيء في سبيل الحصول عليها ، ويعد الدين منظومة من المعتقدات والأفكار والمبادئ التي تعتبر مرجع اساس في حياة الأفراد فهم يؤمنون بمعتقداتهم الدينية ويدافعون عنها .
وكشفت الدراسة عن ان الفرد العراقي لا يخرق معتقداته الدينية لأجل قضاء حاجة معينة ولا يلجأ إلى التحايل في معاملاته اليومية مع الآخرين ، من أجل مصالحه الشخصية أي انه لا يوظف الدين لخدمة مصالحه الشخصية ، بل على العكس من ذلك انه يشعر بالإثم حين يسيء السلوك ويتوقع العقاب ، وقد تبين من طريق تقييم المبحوثين للشعائر الدينية من ناحية وظيفتها في حياة الأفراد ، ان لها وظائف مهمة عدة في حياتهم ، كالتثقيف والتوعية وضبط وتوجيه افعال الفرد والعلاقات الاجتماعية والتغلب على المشكلات الاجتماعية وزيادة ترابط وقوة تماسكها .