نوقشت بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( الوجه الآخر لمشاهير الشعراء : دراسة في تجليات الذات من الشعر الجاهلي ) للطالبة هدية إبراهيم زيدان ، وذلك يوم الخميس التاسع من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على التباين بين الشعراء منهم من جاء الوجه الآخر متأصلاً في شخصيته ، نابعاً من قلق نفسي بسبب ظروف أو عقداً نفسية لعاهات جسمية ظاهرة أو مضمرة فيهم ، لذ ولّدت هذه الإشكالات النفسية ازدواجاً في شخصياتهم فعبرت أشعارهم عنها وبدا ظاهراً عليه ، وهناك من كان عرضياً في شخصياتهم ، فضلاً عن ان الوجه الآخر ليس نقيضاً للوجه الظاهر أو ضداً له ، بل قد يكون موازياً له لكنه اختفى تحت سطح الشخصية أو ان الشاعر تعمد في اخفاءه لكنه يظهر بين الحين والآخر بوساطة اللا وعي .
وكشفت الدراسة عن ان بعضاً من الشعراء ممن كان يحمل قلقاً نفسياً لأسباب عدة بعضهم حاول تجاوز محنته وجعلها انطلاق للنجاح في حياته ، والآخر استسلم لأوجاعه النفسية فكبلته ، وان مصطلح ازدواج الشخصية بعضهم وصفه مرضاً نفسياً وبعضهم ألقى بالعوامل الوراثية مسؤولية هذا التباين في الشخصية ، وبعضهم جعل المجتمع والبيئة هي السبب الرئيس في تباين سلك الفرد .