نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( القَسَم في بلاد الرافدين في ضوء النصوص المسمارية ) للطالب محمد فرحان عبدالله ، وذلك يوم الخميس السادس عشر من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى معرفة الدور الفاعل للقَسَم في رصانة هذه العقود ومدى الالتزام بها فيعد احد الركائز الاساسية في بناء المجتمع بشكل صحيح ، ليولد حضارة على مستوى عال من التنظيم الاداري والقانوني ، لاسيما ان العراقيين القدماء لم يعترفوا بشرعية هذه الوثائق القانونية او العقود ، الا اذا كانت مدونة بشكل رسمي وبحضور الشهود وتحت أداء القَسَم ، وتعد الوثائق القانونية ومنها العقود التي لها الغلبة من حيث النصوص المكتشفة في العراق القديم ، ولهذا النوع من النصوص اهمية كبيرة في معرفة النظام الإداري والقانوني الذي يعد الحجر الأساس في بناء الحضارات وتقدمها .
وكشفت الدراسة عن التأثير الواضح على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي للنصوص الملكية والرسائل والمراسلات بين الملوك والحكام ، من طريق المعاهدات والاتفاقات المبرمة بين الطرفين سواء كانت خاضعة أم متكافئة أو مهيمنة على المشهد السياسي عبر تقديم فروض الطاعة والولاء بوساطة القَسَم .