نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( المباني التراثية الشاخصة في مدينة سنجار : نماذج مختارة – دراسة آثارية – عمارية ) للطالب فالح غضوي نومان ، وذلك يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر تشرين الأول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى دراسة توثيق تراث مدينة سنجار العماري في دراسة تمكن الباحثين والمهتمين في مجال العمارة من معرفة ماهية جانب مهماً من جوانب حضارتها، ولا سيما انها مدينة تعرضت لعبث عصابات الارهاب فضلاً عما حدث فيها من معارك تحرير ضارية؛ فشابها خراب ودمار. ما بين تدمير ارهابي متعمد طال آثارها من قبل، وما بين أثر العمليات العسكرية التي بادرت بها القوات العراقية المشتركة والتي سعت من خلالها حكومة بغداد المركزية تحرير الانسان والأرض.
وكشفت الدراسة التي اعتمدت على منهجية علمية وبثلاثة اتجاهات أولها توثيق ميداني وثانيها عمل رسوم هندسية للأبنية لتعقبها مرحلة الكتابة. وكان اعتماد الدراسة أساساً على توثيق المباني ميدانياً، فضلاً عن مجموعة مصادر ومراجع ذات العلاقة وفي مقدمتها بعض كتب المؤرخين والباحثين والجغرافيين والرحالة، واثبتت الدراسة كان للمعمار دور ريادي في عمارة المدينة، وما زال أهل المنطقة يتوارثون فن البناء، مع دراية بجوانب هندسية ومعالجات مشاكل البيئة والبناء، واستعملت أحجار منتظمة كبيرة في بناء الأسس، ليتغير الوضع في الجدران باستخدام قطع اصغر، وهو ما نظم من اجهادات البناء من الاعلى إلى الأسفل، فاكتسب صفة المطاولة، وكذلك ان من ابرز عناصر عمارة سنجار العقود نصف الدائرية، وهي عقود لا تعمل على زيادة ارتفاع البناء كثيراً كما في العقود المدببة، وهو ما يتماشى من معظم أبنية سنجار. فضلاً عن ذلك تيح العقود نصف الدائرية اقتصاداً في مواد البناء، مما يتوافق مع أهالي المنطقة المتسم حال معظمهم بالفقر.