نوقشت بقسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( موقف الفلسفة السياسية المعاصرة من الاستبداد : نماذج مختارة ) للطالب حسين صدام مطشر ، وذلك يوم الاحد الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على قضايا الفلسفة السياسية واهميتها بوساطة اختيار موضوع الاستبداد الذي يلامس حياة الإنسان والمجتمع ، وقد يتجسد في ظهور الطاغية على أنه حاكم فردي على وفق إرادته ومشيئته ، أو يأخذ الحاكم المستبد صورة خليفة الله في الأرض كأنه ينطق عن الله ويحكم نيابة عنه على الرغم من أنه في الواقع خلاف ذلك تماماً ، فضلاً عن تطور أشكال هذا الاستبداد السياسي في العصور الحديثة والمعاصرة لامتهان كرامة الإنسان ومقدراته ، والقضاء على أي روح متمردة رافضة للحكم الاستبدادي في الأحزاب والأفراد ، مع ظهور الحركات النازية والفاشية ودكتاتورية البروليتاريا في روسيا للسيطرة على العالم منذ بدايات القرن العشرين .
وكشفت الدراسة عن تباين الرؤى بين الفلاسفة في نظرتهم للاستبداد على مر التأريخ ، إذ سعى قسم منهم إلى صياغة نظريات وأفكار تؤيد الحكم المطلق أو الاستبدادي وتدعمه ، والقسم الآخر ذهب إلى رؤى مضادة وناقدة للاستبداد والظلم والطغيان من طريق تحليل طبيعة هذه النظم الدكتاتورية وبيان ما تنطوي عليه من ظلم وفساد واستبداد ، مع الاشارة إلى عجز هذه النظم عن توفير الحياة الكريمة والآمنة لأفراد المجتمع .