نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( مباني تراثية شاخصة في مدينة السليمانية 1196-1351/ 1781-1933 : دراسة ميدانية ) للطالب ماهر عبدالله خضير ، وذلك يوم الاحد الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى توثيق تأريخ مدينة السليمانية وارتباطه بالإمارة البابانية الشهيرة التي يعود لها الفضل ببناء المدينة وهي من الإمارات الكوردية والمدن المستحدثة في العصر العثماني ، التي استطاعت ان تواكب المدن التأريخية المحاذية مثل أربيل وكركوك ، وكذلك قامت على انقاض قرية ملكندي القديمة هي من احدى المحلات الشهيرة حالياً ، وقد تمتعت مدينة السليمانية ذات الطابع الجبلي بموقع جغرافي واستراتيجي ذات طابع سوقي له الأثر الواضح في النشاط الاقتصادي والتجاري والزراعي مع المناطق المحيطة بها .
وكشفت الدراسة التي توزع نطاق ابنيتها التراثية حول مركز مدينة السليمانية وتنوعت ما بين مباني سكنية وادارية وخدمية ، وحرص المعمار في استعمال الطرز المعمارية المتنوعة في تكوينها وتصاميمها ، وتوزيع العناصر العمارية وتوظيفها بصورة جمالية مثل الأعمدة والعقود , وكذلك توزيع الفتحات البنائية على الأبنية التراثية تماشياً مع الظروف المناخية من طريق الدقة ومهارة ومعرفة بالنواحي الهندسية .