نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( النتاجات الفنية لمنطقة ري الجزيرة بمحافظة نينوى في ضوء المسوحات والتنقيبات الآثارية الانقاذية من الألف السادس حتى نهاية العصر الآشوري الحديث 612 ق.م ) للطالب نوري عبيد كاظم ، وذلك يوم الاثنين الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعريف بالنتاجات الفنية والعمارية المتنوعة وهي دليل الابداع الفكري والفني للإنسان الرافديني ، الذي ارتبط بالنفس البشرية في تلمس الجوانب الجميلة والتفاعل معها من جانب ، ومن جانب آخر البيئة والفكر المتولد في صناعة الفن ، فكانت منطقة ري الجزيرة في محافظة نينوى تمتاز بطبيعة رعوية صعبة يرتادها البدو الرحل الذين يعتمدون على الماء والكلاء ولاسيما في المواسم الرعوية المطيرة ، وبعد انشاء مشروع سد الموصل للمدة (1986-1994) تعرضت اعداد كبيرة من التلول والمواقع الأثرية وقامت دائرة الآثار والتراث العامة بإجراء المسوحات والتنقيبات الأثرية الانقاذية لهذه المواقع ضمن حدود المشروع ، ضمن مخطط التنمية لبرنامج الحكومة في تطوير الجانب الزراعي .
وكشفت الدراسة من طريق التنقيبات الانقاذية عن مواقع أثرية لم تدرس بعد ، وكذلك تثبيت مواقعها في دراسة علمية تؤشر خارطة الانتشار الجغرافي والحضاري لهذه المنطقة وتنوعت القطع الفنية فيها ، وقد اعتمدنا الأسلوب الآثاري الفني في دراسة النتاجات الفنية وتحليلها ومقارنتها مع مثيلاتها التي اكتشفت في مواقع الآثار الأخرى ، من اجل تقديم صورة واضحة عن الأدوار الحضارية المبكرة للعصر الحجري الحديث لاسيما عصر حسونة منذ الألف السادس وحتى نهاية العصر الآشوري الحديث (911-612 ق.م) .