نوقشت بقسم علم النفس في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( تأثير التغذية الراجعة العصبية على المصابين باضطراب ما بعد الضغوط الصدمية من مقاتلي الحشد الشعبي ) للطالبة أبرار حسن جابر ، وذلك يوم الاثنين التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على الميزة الأساسية لاضطراب ما بعد الضغوط الصدمية وفي صدمة الحدث تحديداً هي ان ترميز الحدث تحدث كذاكرة جسد وذاكرة تأريخية واضحة ، فيعتقد انه لايزال في موقف تهديد وبمحاولاته المستمرة تجنب تلك الذكريات يدخل في سلسلة من الاعراض المؤلمة لهذا الاضطراب ، وبذلك يتراجع الى آليات استجابة اكثر بدائية موجودة في مخزونه البيولوجي ، وكذلك امكانية الدماغ في ان يتعلم تصحيح نفسه بمراقبة التشوهات في امواجه ووعيه ، بان اعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية هي التي تسبب هذا الخلل في المسارات العصبية في الدماغ من طريق التدريب على التيقظ الذهني باستعمال تقانة التغذية الراجعة العصبية فيما لو اضيفت الى العلاج الكلامي القائم على التيقظ الذهني .
وكشفت الدراسة من طريق ترجمة مقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية PCL-5 لويدز وزملائه ، عن وجود فروق ذات دلالة في اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية بين الاختيار القبلي والبعدي في المجموعة الضابطة التي استعملت العلاج النفسي التقليدي ، وكذلك في المجموعة التجريبية التي اضيفت اليها برنامج التغذية الراجعة العصبية الى العلاج النفسي التقليدي ، وتوجد فروق ذات دلالة في اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية بين المجموعتين التجريبية والضاغطة في الاختبار البعدي ، فضلاً عن برنامج التغذية الراجعة العصبية لو اضيف الى برنامج العلاج الكلامي المبني على التقبل والالتزام يكون العلاج والتخلص من اعراض الصدمة ، افضل مما لو تم الاستغناء عنه والاكتفاء بالعلاج النفسي التقليدي وذلك بمؤشر دلالة احصائية .