نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( مدينة أرزن من الفتح الإسلامي حتى منتصف القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي : دراسة في أحوالها العامة ) للطالب محمد جاسم محمد ، وذلك يوم الاحد الخامس عشر من شهر تشرين الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على هذه المدينة التي كانت قلعة قديمة البنيان ولاتعدو كونها محطة للقوافل التجارية ، ومع ظهور الديانة المسيحية لجأ اليها المضطهدين ممن حملوا تبشير هذا الدين لتتحول أرزن الى مركز اتبشيري للمسيحية ، رغم انها كانت ساحة صراع بين القوة العظمى المتصارعة آنذاك الفرس والبيزنطيين ، ومع ظهور الدعوة الإسلامية وتبني العرب الفتح العربي الإسلامي دخلت المدينة في حظيرة الخلافة الإسلامية منذ عهد الخلافة الراشدة والأموية ورغم التقلبات والاحداث السياسية ، التي مرت بها عموم الاراضي المفتوحة إلا ان مدينة أرزن لم تسجل احداث ذات اثر واضح وملموس طوال تلك الحقبة ، رغم انها استوطنت من قبل العرب واصبحو اهل الحل والعقد بها .
وكشفت الدراسة عن تصاعد وتيرت الاحداث في المدينة خاصة في عهد ضعف الخلافة العباسية ، إذ تحولت الى محطة تتصارع عليها الامارات والدول المستقلة عن الخلافة العباسية مثل الحمدانيين والسلاجقة والامارات المروانية الكردية ، وثم المغول وسقوط الخلافة العباسية وتخريب ودمار مدينة أرزن .