نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( الإسلام والمسيحية في عصر الرسالة في منظور المستشرق جوزيف فان آس وهانز كونغ ) للطالب صباح كامل عرموط ، وذلك يوم الاربعاء التاسع من شهر كانون الأول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى توضيح غاية المستشرقين بايجاد المشتركات بين الديانتين المسيحية والإسلام ومنها ، التعريف بسيرة المستشرقين الشخصية والعلمية والمهنية لنتمكن من معرفة الظروف التي ساعدت على تنمية طروحاتهم والمؤثرات التي تأثروا بها ، وكذلك التعريف بكتابهما الذي تمحورت عليه الدراسة كونه ضم مجموعة من طروحاتهم فيما يخص عصر الرسول عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه في مكة والمدينة .
وكشفت الدراسة عن تخفيف رياح الخلافات والتوتر بين الديانتين وسادت مشاعر الخوف والحذر من الطرف الآخر ، ولابد من ايجاد دراسات وبحوث تأخذ على عاتقها تغيير النظرة والمفهوم القائم لدى الغرب تجاه الإسلام والمسلمين ، خاصة وان التأريخ حافل بالشواهد التي تثبت ان الاصل في العلاقة بين الديانتين هو الأمان والسلام والمودة والتعايش المشترك ، واشارت الحقائق التأريخية إلى نزول الوحي واعلان النبوة كان للمسيحية والمتمثلة بشخص ( ورقة بن نوفل ) دور في الحفاظ على سرية الدعوة الإسلامية وعدم الافصاح به عند زعماء قريش ، وكذلك دور النجاشي في حماية المسلمين عندما هاجروا إلى الحبشة ومنحهم الحرية في ممارسة عبادتهم ، وكان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم دور مشرف للتعامل مع اصحاب الديانات الأخرى وخاصة المسيحيين والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم ودينهم .