نوقشت بقسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( النقد الفلسفي عند نيتشه وسيوران ) للطالبة ريام محمد ظاهر ، وذلك يوم الاثنين الرابع عشر من شهر كانون الأول الجاري .
وهدفت الدراسة إلى العودة إلى الاصول الفلسفية للنقد المتمثلة بمحاولة لاستقصاء التجارب الابداعية ، لتأسيس موقف نقدي على قدم المساواة مع الدراسات المنطقية والعلمية ، وخلق معرفة يتأسس عليها هذا النشاط الإنساني ، الذي يستهدف عمليات الابداع ، وللنقد الفلسفي اهمية كبرى فهو الوحيد الذي يستطيع طرح افكار بمعنى فكرية أو انساق ثقافية أو مدارس فلسفية أرضاً وتهديمهاً تماماً ، فهو قوة لايستهان بها ان كانت في موضعها بالطبع ، من طريق نقد نيتشه للمركزيات الميتافيزيقية ، ونقد سيوران الموجه نحو الحياة والولادة والخلاص الوحيد هو الموت مستعملاً الشذرات النيتشويه .
وكشفت الدراسة عن اهمية النقد الفلسفي ومفهومه ومعناه والنقد وقلب المركزيات عند نيتشه وتأسيسه لظهور الفلسفة المعاصرة ونقده للعقيدة المسيحية واخلاق الضعفاء والعدمية بوصفها نهاية للنقد الفلسفي ، وما لها من أثر كبير للنقد بصورة النهائية والمتطرفة ، وكذلك النقد الفلسفي وآلياته عند إميل سيوران من شذراتية الى التشاؤمية واهم الموضوعات الجدلية وهي الولادة والحياة والموت والإنسان والسلطة والسياسة .