نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( التخليد في الفكر العراقي القديم : 2800- 539 ق.م ) للطالبة روزا زيدان خلف ، وذلك يوم الاثنين الخامس من شهر نيسان الجاري .
وهدفت الدراسة إلى القاء الضوء على فكرة الإنسان وتأمله في مسألة الحياة والموت وسعيه الدائم في الحصول على الخلود ، وكذلك ابراز التخليد الدنيوي وانواعه الذي سعى اليه البشر ، والتعرف على المنجزات العمرانية والعسكرية التي قام بها الحكام والملوك في العراق القديم ، وفكرة التخليد تعود إلى عصور موغلة في القدم ، بعد ان توصل البشر إلى حتمية الموت واقتصار الخلود على الآلهة ، لذلك لجؤوا إلى تخليد انفسهم من خلال الأعمال التي يقومون بها .
وكشفت الدراسة عن ان الموت هو المصير المحتوم على الإنسان فهو لايعني الفناء المطلق بل هو انفصال الروح عن الجسد ، فالروح كان نصيبها الخلود في العالم السفلي ، على عكس الجسد الفاني لذلك لم يهتم العراقيون القدماء بتحنيط الميت ، لأنهم لم يعتقدوا بسلامة الروح المرتبطة بسلامة الجسد على عكس المصريين القدماء الذين اهتموا بسلامة الجسد وتحنيطه ذلك الجسد المرتبط ارتباطاً كلياً بسلامة الروح ومتوقفه عليه ، وهناك انواع للخلود ففي اسطورة (آدابا) هناك الخلود الدائمي وخلود النسل وخلود الاسم . وقد خلد الملوك والحكام في العراق القديم اعمالهم العمرانية من خلال تماثيل الأسس التي وضعوها في اسس البناء بالكتابات المسمارية .