نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( الكنيسة النسطورية وعلاقتها بالخلافة العباسية 334-656 ه / 945- 1258 م ) للطالب أكرم عبدالله مخلف ، وذلك يوم الخميس الثامن من شهر تموز الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على دور الكنيسة النسطورية كمؤسسة إدارية لشؤون المسيحيين عامة ، والنساطرة خاصة القاطنين في دولة الخلافة العباسية ، والسعي لإظهار حقيقة العلاقة بين الكنيسة النسطورية والخلافة العباسية على وفق النصوص المتاحة ، وأثر هذه العلاقة في تنظيم شؤون رعايا الكنيسة النسطورية على الأصعدة كافة .
وكشفت الدراسة عن أحوال الكنيسة النسطورية التي ازدهرت في العصر العباسي ، بما في ذلك الحقب قيد البحث ، بفعل المكانة المرموقة التي احتلها زعمائها بموجب عهود التولية ، ونال النساطرة هذه المكانة بفعل المقاربة العقدية مع الإسلام على وفق فكرهم اللاهوتي ودورهم الريادي في بعض النتاجات المعرفية في اللغة والترجمة والطب ، فضلاً عن انتشارهم الجغرافي في الأراضي الخاضعة للخلافة العباسية ، وعامل الولاء السياسي إذ لم يكن لهم أي تبعية أو ارتباط كنسي أو سياسي مع أي طرف خارج أراضي الخلافة العباسية ، بفعل الخلاف المستحكم بينهم وبين السلطات المسيحية الحاكمة حينذاك كالبيزنطيين ، بخلاف اليعاقبة والملكانية الذين كان ارتباطهم بانطاكية مثار اتهام لهم دوماً .