نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( التطور العمراني في خراسان وما وراء النهر 205- 389 ه / 820- 999 م ) للطالبة مريم فاضل عمران ، وذلك يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر تموز الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على الجانب العمراني لجميع المؤسسات الدينية والعلمية والادارية والعسكرية ، التي تبين ان العمارة هي احدى اهم المظاهر الحضارية لأية أمة من الأمم ، إذ ترك المسلمون بصماتهم المعمارية في اي بلد حلوا فيه وخاصة في عهد الإمارات الإسلامية الطاهرية والصفارية والسامانية ، وكانت العمارة الإسلامية عبر تأريخها الطويل منفتحة على فنون الحضارات التي سبقتها قبل الإسلام ، او التي تزامنت معها الساسانية والبيزنطية ، او فنون البلاد التي فتحها المسلمون من طريق دراستها وتحليلها واعادة طرحها ضمن ثوابت لا تخرج عن عوامل التكوين الروحية والثقافية للإسلام .
وكشفت الدراسة عن اهم معايير وضوابط تصميم العمران التي كانت من تأثير الشريعة الإسلامية على العمران ، اضافة عناصر إسلامية كالمسجد والبعد عن الاسراف والتبذير مع توفير اللمسات الجمالية ، ومنع النحت والرسم على اشكال ذوات الارواح والاستعاضة عنها بالرسوم والزخارف النباتية والهندسية وزخارف الخط العربي التي ابدعوا فيها .