نوقشت بقسم علم النفس في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير المهني الموسومة بـ( مجهولية الهوية وعلاقتها بالاستبعاد الأخلاقي لدى التنظيمات الارهابية ) للطالب مصطفى رحيم خضير ، وذلك يوم الثلاثاء الحادي والثلاثين من شهر آب الجاري .
وهدفت الدراسة إلى قياس مجهولية الهوية لدى الارهابيين المتواجدين في السجون العراقية ، وقياس الاستبعاد الاخلاقي لديهم ، والتعرف على دلالة الفرق في مجهولية الهوية وفقاً لـ( العمر والحالة الاجتماعية والحالة الاقتصادية ) ودلالة الفرق في الاستبعاد الاخلاقي تبعاً لنفس المحددات ، والتعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين مجهولية الهوية والاستبعاد الاخلاقي ومدى اسهام مجهولية الهوية في الاستبعاد الاخلاقي ، من طريق تطبيق مقياسين شملا على (51) فقرة .
وكشفت الدراسة عن وجود فرق في مجهولية الهوية وفي الاستبعاد الأخلاقي تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي ( ضعيف ومتوسط ) ولصالح المستوى الضعيف ، وهناك علاقة طردية بين متغيري البحث ، مما يتطلب إعداد برامج تأهيل الارهابيين في السجون بما يتسق ثقافتنا المحلية في العراق وبهدف تفتيت مفهومي مجهولية الهوية والاستبعاد الاخلاقي من سلوكهم وافكارهم ومشاعرهم ، بوساطة باحثين في العلوم الاجتماعية والنفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن قيام السلطات المختلفة في الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بما يضمن تحرير الأفراد من الفقر والحرمان الاقتصادي ورفع المستوى المعاشي ، لأن الارهاب استفاد من الفقر والتهميش والأزمات الاقتصادية ، زاعماً انه يريد انتشال المجتمعات المسلمة من واقع الفقر والضعف والتخلف زاعماً ان الإسلام هو الحل ، وكذلك اجراء دراسة وصفية لكشف العلاقة بين مجهولية الهوية لدى النساء المحكومات بتهم الارهاب ، ومتغيرات أخرى مثل أساليب مواقع التواصل الاجتماعي ( الهكر ) والمعاملة الوالدية والمستوى التعليمي .