نوقشت بقسم التأري في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( نينوى إبان الألف الثالث والثاني قبل الميلاد : دراسة تأريخية في الجوانب الحضارية ) للطالبة نائلة عمر احمد ، وذلك يوم الاربعاء الخامس من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على حضارة مدينة نينوى القديمة التي ادت دوراً كبيراً في تأريخ وحضارة بلاد الرافدين ، وكان من اهميتها ان جذور الاستيطان فيها يعود إلى عصور ما قبل التأريخ ، وذلك بحدود الألف السادس قبل الميلاد ، ولعل موقعها الجغرافي والزراعي لا سيما وقوعها على شبكة واسعة من طرق التجارة الممتدة نحو مناطق مختلفة من الشرق الأدنى القديم وتوسطها بلاد آشور بعواصمهم الاربعة ، وهو الذي اكسبها اهميتها ومنذ وقت مبكر .
وكشفت الدراسة عن ان مدينة نينوى جاذبة للسكان منذ عصور ما قبل التأريخ ، ومتميزة بالانتاج الزراعي حتى ان ملوك سومر وأكد يأتون ببعض تلك المنتجات إلى مدنهم ، وكذلك اهتمام ملوك آشور بسبب اهميتها الاقتصادية والستراتيجية ، لبلاد آشور وبلاد الرافدين بشكل عام واصبحت مركزاً لعبادة الالهة عشتار الهة الخصب والتكاثر ، وانتشار فخار نينوى وبناء الدور الحديثة كان سبباً رئيساً في قلة ماوصل الينا من آثار لهذه المدينة العظيمة .