نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( المسارج في حضارة بلاد الرافدين دراسة _ آثارية فنية حتى نهاية العصر البابلي الحديث 539 ق. م ) للطالبة شيماء صلاح أحمد ، وذلك يوم الخميس التاسع عشر من شهر آذار الجاري . وهدفت الدراسة الى تصنيف المسرجة كواحدة من أهم الاختراعات التي اهتدى اليها الانسان كونها قدمت له الحصول على الإضاءة الاصطناعية الدائمة ، بعد اعتماده كلياً خلال العصور الحجرية على الإضاءة الطبيعية المتمثلة بنور الشمس نهاراً وضياء القمر ليلاً ، إذ لا بد انه فكّر في إيجاد وسائل إضاءة للتخلص من الظلام الذي كان يكتنفه في كهوفه ، فأهتدى ابتداءً الى اكتشاف النار بعد معرفته بسر ايقادها اصطناعياً وذلك بتسخير الشرر المتطاير عند ضرب الحجارة ببعضها البعض وتقريبه من أعشاب أو أغصان أشجار جافة قابلة لاستلام النار ، ومن هنا أتاح هذا الاكتشاف للإنسان الفرصة الكاملة للتمتع بإضاءة اصطناعية داخل الكهوف نهاراً وأثناء الليل ، ومن ثم يساعده على الرؤية والعمل ويسهم في إضفاء أجواء البهجة والجمال على طقوسه وممارساته الحياتية الخاص منها والعامة . كما تضمنت الدراسة نتائج عدة أهمها ان ابتكار المسارج ساعد الإنسان القديم على تحقيق ما كان يحلم به من نور يساعده على الرؤية والعمل ليلا ، ويسهم في اضفاء البهجة والجمال على طقوسه الدينية وممارساته التعبدية وحياته الخاصة والعامة وأثناء السير في الظلام في الشوارع والتجول بين المحلات ويساعده على القيام باعماله ليلاً ونهاراً .

 

Comments are disabled.