نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( التنين في حضارة بلاد الرافدين ) للطالبة ميديا حسام عباس وذلك في يوم الثلاثاء الموافق الخامس والعشرين من شهر تموز الجاري . هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية المخلوق المركب التنين في حضارة بلاد الرافدين وما يشغله من حيز في المعتقدات الدينية ، وما يمثله من رموز دينية لبعض الآلهة ، إذ أن له غايات متعددة من ابتكاره سواء أكانت حربية أم سحرية ، وقد ارتبط بالخصوبة وذلك لارتباطه بآلهة الخصب ، وأما بالنسبة للخوف والرهبة فقد كان يمثل شعاراً للرعب والرهبة لدى سكان حضارة بلاد الرافدين ، كل هذه المؤثرات حفزت الإنسان على التصور والتخيل والأستنتاج ، سواء كان في النصوص الأدبية أم في النتاجات الفنية التي ارتبطت مضامينها بالأساطير والمعتقدات الدينية والأفكار السائدة لدى سكان حضارة بلاد الرافدين . وأهم ما توصلت اليه الدراسة من نتائج هي أن أساس وجود المخلوق المركب التنين هو الفكر الديني لدى سكان حضارة بلاد الرافدين ، إذ يعد الفكر الديني أحد الجوانب المهمة في حياة الإنسان والمجتمع فقد عبر سكان حضارة بلاد الرافدين عن طريق العديد من الرسوم والأشكال ولا سيما الأشكال الأسطورية التي كانت بمثابة شفرات رمزية تؤدي وظيفة معينة لمعتقد يؤمن به السكان فضلا عن أنواع التنانين فقد كانت بأشكال عدة منها المركبة مأخوذة من أجزاء عدة تكونت في مخلوق واحد ومنها ظهرت ستة أنواع للتنانين : المشخوشو_لابو _البشمو_كور _التنين الأسدي الاوشمكالو _ التنين ذو السبعة رؤوس