نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( الأختام العيلامية وتأثرها بحضارة بلاد الرافدين ) للطالبة منى ماهود مسلم ، وذلك في يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر أيلول الجاري . هدفت الدراسة إلى بيان تأثير الفن والحضارة الرافدينية بصورة عامة وعلى مر العصور في الأختام العيلامية من ناحية الأساليب الفنية والتقنية والأفكار والطقوس الدينية والدنيوية فضلا عن المشاهد الأسطورية والملحمية ومشاهد الطبيعة وغيرها من المواضيع وكذلك إبراز الدور الذي أداه الفن الرافديني في نقل المظاهر الحضارية وانعكاسه في الأختام العيلامية ومنذ العصور المبكرة وحتى سقوط بلاد عيلام على يد الملك آشور بانيبال سنة ٦٣٩ق.م . وكشفت الدراسة عن نتائج عدة من أهمها: إنّ التشابه كبير بين الأختام العيلامية والأختام الرافدينية من حيث الموضوع وتفاصيل المشهد وشكل الختم وطريقة صناعته ، ولأن بلاد عيلام كانت في كثير من الأحيان تحت سيادة بلاد الرافدين وتشكل معه وحدة حضارية جغرافية ، فلذلك ربما تلك الأختام التي عثر عليها في بلاد عيلام صنعت في بلاد الرافدين وانتقلت إلى بلاد عيلام عن طريق التجارة أو كغنائم أخذت إلى سوسة شأنها شأن مسلة حمو رابي والكثير من القطع الفنية .