نوقشت اطروحة الدكتوراه بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد الموسومة”تخطيط وعمارة المباني الشاخصة في مدينة القوش حتى عام ١٣٧٧هجرية/ ١٩٥٨ميلادية نماذج مختارة” للباحث فالح غضوي نومان
هدفت الدراسة الى التعريف بالمباني الشاخصة بالمدينة اذ تُعد مدينة قوش
إحدى المدن القديمة والمستوطنات البشرية التي سكنها الإنسان القديم من خلال الكهوف والمغاور في سفح الجبل، ومن خلال عمليات التنقيب تم العثور على قطع أثرية تعود إلى العصر الآشوري القديم، منها منحوتات صخرية في المنطقة الجبلية، نقشت عليها كتابات مسمارية تنظم الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المدن والقرى الآشورية، فضلاً عن ان مدينة القوش متعددة
الأديان، منها المسيحية التي تمثل القسم الأكبر من المدينة، ثم اليهودية التي دخلت المدينة خلال فترات السبي الآشوري لليهود في فلسطين. واشارت بعض المصادر أن اسم القوش يعود إلى القون، والد أحد أنبياء اليهود، الذي ولد في أرض القوش ولا يزال ضريحه قائما في المدينة .
وقد حررت الجيوش الإسلامية مدينة الموصل وتوابعها بما فيها القوش، وحافظت على نسيجها الاجتماعي وهويتها الدينية المتعددة كالمسيحية واليهودية، دون إجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي،
وتتضمن المدينة عدة مباني أثرية وتراثية شاخصة والتي تعد هويتها الثقافية والتاريخية منذ العصور القديمة والإسلامية وحتى نهاية العصر الملكي، ولا يزال معظمها شاخصا في أحيائها الأربعة القديمة.