بحضور السيد عميد كلية الآداب جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت
نوقشت رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير بقسم علم النفس كلية الآداب جامعة بغداد الموسومة” اسلوب المعالجة المعّمقة للمعلومات وعلاقته بسمات الشخصية لدى ضباط وزارة الداخلية” للباحث قاسم عبد طالب مراد الحسناوي
هدفت الدراسة الى قياس أسلوب المعالجة المعمّقة لدى ضباط وزارة الداخلية بحسب متغيرات الرتبة، وتاريخ منح اول رتبة، والدائرة، والشهادة، والعمر، وفترة ممارسة العمل الميداني، والمحافظة وقياس سمات الشخصية لدى ضباط وزارة الداخلية بحسب المتغيرات ذاتها.
والتعرف على العلاقة الارتباطية بين أسلوب المعالجة المعمقة، وسمات الشخصية بوصفها عاملاً له أبعاد ثانوية، وقياس درجة اسهام سمات الشخصية بحسب المتغيرات الديموغرافية السابقة على عينة من ضباط وزارة الداخلية في ثلاثة دوائر مختلفة هي مديرية أمن الافراد، ووكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، والمديرية العامة للمخدرات والمؤثرات العقلية بلغ عددهم (350) من الذكور فقط، ومن رتب مختلفة وفي محافظات بغداد، والوسط، والشمال، والجنوب.
وأسلوب المعالجة المعمّقة عملية استرجاع المنبهات في الذاكرة، وهو وظيفة قائمة على عمق المعالجة النفسية إذ أنّ التحليل العميق للمعلومات ينتج احتفاظ بالمعلومات داخل الذاكرة بشكل أكثر تفصيلا، وأكثر ديمومة، وأقوى من التحليل السطحي للمعلومات وهو نظام يتدرج من المعالجة السطحية الى المعالجة العميقة.
وسمات الشخصية مجموعة من الأفعال السلوكية التي تحدث، وتتغير معا، وهي مفهوم نظري أكثر مما هي وحدة حسية.
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها: ان لدى عينة البحث درجة مرتفعة في أسلوب المعالجة المعمقة، ورتبة عميد جاءت أولا ثم رتبة عقيد ثم رتبة مقدم ثم رتبة رائد ثم رتبة ملازم اول ثم رتبة نقيب، وأخيرا رتبة ملازم ثاني، وانّ مديرية أمن الأفراد أولا ثم وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ثم المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وسجّلت عينة البحث الحالي درجة مرتفعة في سمات الشخصية، وظهور ثلاثة مجالات في سمات الشخصية عن طريق التحليل العاملي التوكيدي، وهي (انبساطي– عصابي) وتم تسميته بالمجال (الحيوي) وسمات هذا المجال تنطبق على الضابط العامل في الميدان. والمجال الثاني (انبساطي – مستقر انفعاليا) وتم تسميته بمجال (الملتزم) وسماته تنطبق على الضابط العامل في الميدان، والتحليل. والمجال الثالث (انطوائي – مستقر انفعاليا) وتم تسميته بمجال (المتزن) وينطبق على الضابط العامل في التحليل، والتخطيط، والعمليات. ولم يظهر بعد (الذهاني) بقوة في عينة البحث الحالي.
وتوصلت الدراسة الى مجموعة توصيات منها ضرورة انشاء مديرية أو قسم يعُنى بالمقايس النفسية في مديرية التدريب والتطوير او المعهد العالي للتطوير الاداري والأمني أو المعاهد التخصصية. وفي حالة اجراء اختبارات لسمات الشخصية على مقياس ايزنك رفع بُعد الذهانية من المقياس مستقبلا إذ لم يثبت ان لها وجود تاثير في عينة البحث. ومجموعة مقترحات منها اجراء دراسة مماثلة على ضباط الاستخبارات وأمن الأفراد العاملين في قيادة قوات الحدود والشرطة الاتحادية، واجراء اختبارات على مقياس السمات آيزنك لغرض تصنيف الضباط لمجال العمل (الميداني، أو التخطيط، أو التحليل، أو العمليات).