نوقشت اطروحة الدكتوراه بقسم اللغة الانكليزية بكلية الآداب جامعة بغداد الموسومة” قراءة البيت: العوالم المكانية في روايات مختارة لفترة ما بعد الحداثة” للباحثة سارة اسماعيل ابراهيم
هدفت الدراسة الى تحليل الصلة بين التأريخين المعماري والاجتماعي للاماكن المشيدة، مع التركيز بشكل خاص على المنازل في المخيلة الادبية في فترة ما بعد الحداثة من خلال قراءة روايات ما بعد الحداثة عِبر المنظور المعماري والمكاني، وذلك لكون الروايات والمنازل توفر مساحة معيشية تشجع على الاكتشاف والتعبير عن الافكار والعلاقات الشخصية.
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة أهمها: استكشاف روايات ما بعد الحداثية ذات التوجه المكاني عن كيفية تجاوز الفضاءات المادية، وخاصة المنازل، لأدوارها التقليدية لتصبح كيانات رمزية شبه بشرية تعكس الشخصيات والمواضيع والسرديات وتؤثر فيها، من خلال “التشخيص المنزلي”، تجسد هذه المنازل السمات البشرية، ممثلة كلاً من الحصر والتمكين، كما يتضح في روايات متنوعة مثل “بحر سارجاسو الواسع” و”بيت الأرواح”. غالبًا ما تتحدى هذه الاستعارات المكانية الأدوار المنزلية التقليدية، عاكسة مواضيع أوسع تتعلق بالنوع الاجتماعي والثقافة والتعقيد النفسي. في النهاية، تقدم الفضاءات ما بعد الحداثية في هذه الأعمال تفسيرات غنية ومتعددة الطبقات توسع فهمنا لكل من الفضاءات المادية والرمزية في الأدب.