نوقشت اطروحة الدكتوراه بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد الموسومة” موقع حوض العظيم في ضوء المسوحات والتنقيبات الآثارية باستخدام الـ GIS” للباحثة: سوزان سليم سهيل
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على دراسة موقع حوض العظيم في ضوء المسوحات والتنقيبات الآثارية باستخدام الــGis، إذ تمت دراسة الموقع من الناحية الجغرافية والآثارية,وتم تسليط الضوء على حوض العظيم وسد العظيم في العـــصور القـــديمة، وكذلك الجغرافية الطبيعية لمنطقة حوض العظيم، وأهم العوامل الجغرافية الطبيعية لمنطقة حوض العظيم، وأهتمت الدراسة أيضاً بالمسوحات الآثارية في هذا الموقع وموارده المائية, وأعمال المسوحات الآثارية فيه، ومواقعه المعلنة وغير المعلنة، وأهم ما يميز هذه الدراسة هي نتائج التنقيبات الآثارية في هذا الموقع، وأعمال الصيانة والحماية لسد العظيم الأثري.
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة أهمها: أن نهر العظيم من الروافد المهمة لنهر دجلة ومن الأنهار المميزة، لأنه النهر الوحيد الذي يكون منبعه ومصبه داخل العراق، إذ يتكون من ثلاثة مجاري الأنهار الموسمية هي (شاي طوز، داقوق، وادي زغيتون) وجميعها تصب في مصب واحد مكونه نهر العظيم, حضي هذا النهر بأهمية كبيرة في علم الهيدولوجيا، وعلم الأثار, لكونه يحتوي على مواقع أثرية تعود إلى العصور التاريخية في بلاد الرافدين، وقد تم التنقيب في عدد من هذه المواقع وأجريت المسوحات الأثرية فيه، وتم الكشف عن آثار ولقى تعود لعصور مختلفة بدءاً من العصور الحجرية القديمة حتى العصر الآشوري والبابلي الحديث وكذلك العصور الإسلامية، وأن هذه المسوحات كشفت عن سد العظيم، ويُعدّ سد العظيم الأثري من أهم السدود في بلاد الرافدين، والتي أنشأها سكان بلاد الرافدين من أجل أرواء الأراضي الزراعية، وخزن المياه لوقت الصيف، وهناك بعض المواقع العائدة لحوض العظيم قد تم مسحها سابقاً، إلا أنها لم تنال نصيبها من التنقيب بسبب الظروف الأمنية التي مر بها البلاد كون هذه المنطقة قد أجريت عليها بعض العمليات العسكرية، وبجهود الخيرين من أبناء دائرة الآثار والتراث جرى إدراج هذا السد على لائحة التراث العالمي لمشاريع الري عام 2022، أما المواقع المتبقية فلم يتم تنقيبها فقط، وإنما تم مسحها آثارياً لخطورة الأوضاع في ناحية العظيم، فقد اقتصرت عمليات المسح الآثاري على مواقع عدة في منطقة الطوز في صلاح الدين، وكذلك ديالى في قضاء الخالص ناحية العظيم في عام 2010.