ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية رسالة الماجستير الموسومة ( التحليل المكاني لانشطار الوحدات السكنية في بلدية الرشيد ) للطالبة رونق فاضل عباس
هدفت الدراسة الى معرفة حجم المساحات التي تعرضت الى عملية انشطار الوحدات السكنية في منطقة الدراسة بهدف الوصول الى معرفة الاسباب الحقيقية التي ادت الى عملية انشطار هذه الوحدات السكنية والتعرف على الانعكاسات والانقسامات التي تحدث وتأثيرها على البنى الارتكازية ومورفولوجيا المدينة لوضع رؤيا مستقبلية عما ينتج عن عملية انشطار الوحدات السكنية .
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها: ان ظاهرة انشطار الوحدات السكنية الكبيرة الحجم الى وحدات سكنية صغيرة تعود الى حقب زمنية قديمة وقد ظهرت وانتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير وواضح بعد عام 2003 . لا سيما في مدينة بغداد بشكل عام وفي منطقة الدراسة بشكل خاص .ان اهم العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة هو العامل الاقتصادي والمتمثل بانخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة , وارتفاع اسعار الوحدات السكنية والتي قد تفوق مستوى دخل الاسرة الشهري . العامل الاجتماعي ايضاً من العوامل المهمة التي ساعدت على عملية انشطار الوحدات السكنية والمتمثل بـ ( بزواج احد الابناء ورغبة الاباء ببقائه جانبهم، وأدى الى اشطار الوحدة السكنية , الإرث , الاجار , البيع ) . العامل الادري والمتمثل بضعف دور الدولة الرقابي والحكومة من الحد من ظاهرة انشطار الوحدات السكنية وعدم تشريع القوانين التي تحد منها , ذلك شجع اصحاب الاملاك على القيام بتجزئة وحداتهم السكنية . ان الانشطار هذا يسبب زيادة الوحدات السكنية مما ينعكس على واقع الخدمات وكفايتها .
اهم المقترحات والتوصيات للدراسة: هو ضرورة بناء مجمعات سكنية تحتوي على وحدات سكنية تكون ذات بناء عمودي . على ان يكون موقعها خارج حدود البلدية للتقليل من ظاهرة انشطار الوحدات السكنية . تفعيل دور الدولة والجهات الرقابية ممن له علاقة بعملية البناء ووضع القوانين والضوابط , ووضع غرامات ومحاسبة كل من يقوم بعملية شطر للوحدة السكنية بدون موافقة رسمية . لغرض تقليل الضغط على الخدمات التعليمية والصحية , ضرورة استحداث بناء مدارس جديدة داخل احياء بلدية الرشيد وانشاء مستشفى حكومي اخر وبناء خمس مراكز صحية لحاجة منطقة الدراسة لذلك، وتأهيل شبكات الماء والمجاري وتأهيل محطات الكهرباء كي تتماشى مع الزيادة الحاصلة في اعداد السكان .