ناقشت كلية الآداب – جامعة بغداد، في قسم علم النفس، رسالة الماجستير الموسومة: “تفضيل العزلة وعلاقته بالتفكير الإبداعي”للباحثة (زينب علاء الجنابي)وقد أُجيزت الرسالة (بتقدير جيد جداً).
هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى تفضيل العزلة لدى طلبة المرحلة الإعدادية، وكذلك الوقوف على الفروق الإحصائية في تفضيل العزلة تبعاً لمتغير الجنس (ذكور، إناث)، ونوع المدرسة (مدارس المتميزين والمدارس الأهلية). كما هدفت إلى قياس مستوى التفكير الإبداعي لدى الطلبة أنفسهم، والتعرف على الفروق الإحصائية في التفكير الإبداعي بحسب الجنس ونوع المدرسة، إضافة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين تفضيل العزلة والتفكير الإبداعي.
النتائج:
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أبرزها:
أن طلبة المرحلة الإعدادية في المدارس المتميزة والأهلية لديهم مستوى عالٍ من تفضيل العزلة، كما أن وجود فروق دالة إحصائياً في تفضيل العزلة تبعاً لمتغير الجنس ولصالح الإناث، وكذلك فروق دالة تبعاً لنوع المدرسة ولصالح المدارس الأهلية،أن الطلبة أظهروا تفكيراً إبداعياً منخفضاً في بُعد “الأصالة”، ومرتفعاً في بعدي “الطلاقة” و”المرونة”، ووجود فروق دالة إحصائياً في بُعد “الأصالة” من التفكير الإبداعي تبعاً لمتغير الجنس ولصالح الذكور، بينما لم تظهر فروق دالة تبعاً لنوع المدرسة، باستثناء بُعدي “المرونة” و”الطلاقة” اللذَين ظهرا لصالح المدارس الأهلية، فضلاً عن عدم وجود علاقة ارتباطية موجبة بين تفضيل العزلة والتفكير الإبداعي ككل أو بحسب أبعاده.
التوصيات :
وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات والمقترحات، منها:توعية المدرسين والمربين بعدم تفسير تفضيل العزلة على أنه سلوك سلبي، بل قد يكون دليلاً على الطبيعة الإبداعية للطالب، و دمج أنشطة تنمّي التفكير الإبداعي ضمن المناهج الدراسية، وخصوصاً الأنشطة التي تتيح للطالب العمل بشكل فردي، فضلاً إجراء دراسات مستقبلية تتناول العلاقة بين تفضيل العزلة ومتغيرات أخرى، مثل: المثابرة، الضمير الدراسي، الحدس، الوعي بالزمن، التحمل النفسي، التركيز على الأهداف الشخصية، الصفاء الذهني، والنمو الروحي، وإجراء دراسة تبحث في التفكير الإبداعي وعلاقته بالإنتاجية في العمل الفردي.