ناقش قسم علم النفس في ( كلية الآداب- بجامعة بغداد ) رسالة الدبلوم المعادل للماجستير التي حملت عنوان ،”الاتجاه نحو الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بوعي الذات (الخاص – العام)”، والتي قدّمها الباحث “محمد زهير سلمان”.
الأهداف:
هدفت الدراسة إلى تحليل مستوى الاتجاه نحو الأخبار الكاذبة لدى طلبة الجامعة، والتعرّف على الفروق الإحصائية في هذا الاتجاه بحسب متغيرات الجنس، والمرحلة الدراسية، والتخصص الأكاديمي، مع التركيز على تمييز الفروق بين الأقسام العلمية والإنسانية. كما هدفت إلى دراسة مستوى وعي الذات بنوعيه العام والخاص لدى الطلبة، وتحليل الفروق فيه تبعاً للمتغيرات نفسها، بالإضافة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين الاتجاه نحو الأخبار الكاذبة ومستوى وعي الذات.
النتائج:
أظهرت النتائج أن عينة الدراسة تمتلك اتجاهاً متوسطاً نحو الأخبار الكاذبة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير الجنس أو المرحلة الدراسية، في حين ظهرت فروق لصالح طلبة التخصصات العلمية. كما بيّنت الدراسة أن المشاركين يمتلكون مستوى مرتفعاً من وعي الذات في بُعديه العام والخاص، مع وجود فروق في وعي الذات الخاص لصالح الإناث، وفروق في وعي الذات العام لصالح التخصصات العلمية. وأثبتت النتائج كذلك وجود علاقة ارتباطية طردية بين الاتجاه نحو الأخبار الكاذبة وبين كلٍّ من وعي الذات العام ووعي الذات الخاص.
التوصيات:
انتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز الوعي الإعلامي والنقدي لدى الشباب الجامعي، من بينها إدراج مقررات أو ورش تدريبية في المناهج الأكاديمية لتنمية مهارات التحقق من الأخبار وتمييز المصادر الموثوقة، خاصة في التخصصات العلمية التي أظهرت نتائج أعلى في تصديق الأخبار الكاذبة. كما أوصت بإطلاق حملات توعية إعلامية رقمية موجهة لطلبة الجامعات، وتعزيز البرامج الفكرية والنفسية التي تدعم الوعي الذاتي والتفكير النقدي، مع التفاعل المسؤول مع المحتوى الرقمي. وأكدت الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات التي تتناول متغيرات نفسية واجتماعية أخرى، كالتأثيرات المعرفية، والقلق الاجتماعي، والصور النمطية، وصنع القرارات، مع التوسع في تطبيق هذه الأبحاث على عينات أوسع من المجتمع العراقي.