شهد قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة “الاعتقاد بالخوارق وعلاقته باضطراب الشخصية ذات النمط الفصامي”، المقدمة من الباحثة “جمانة أحمد عباس”.
الأهداف:
سعت الدراسة إلى التعرف على حجم انتشار اضطراب الشخصية ذات النمط الفصامي بين طلبة الجامعة، وفهم الفروق الإحصائية في هذا الاضطراب تبعًا لمتغيرات الجنس والتخصص العلمي أو الإنساني. كما هدفت إلى قياس مستوى الاعتقاد بالخوارق لدى الطلبة الذين تم تشخيصهم باضطراب الشخصية الفصامية، ودراسة الفروق المحتملة في هذا الاعتقاد وفق الجنس والتخصص. وامتدت أهداف البحث إلى استكشاف طبيعة العلاقة الارتباطية بين الاعتقاد بالخوارق واضطراب الشخصية الفصامية، وتحديد مدى إسهام هذه المعتقدات في زيادة حدة الاضطراب.
النتائج:
توصلت الباحثة إلى أن نسبة انتشار اضطراب الشخصية الفصامية بين طلبة الجامعة بلغت *14.42%*، دون وجود فروق إحصائية ذات دلالة تُعزى للجنس أو التخصص الدراسي. كما أظهرت النتائج أن الطلبة المشخصين بهذا الاضطراب لديهم مستوى مرتفع من الاعتقاد بالخوارق، لكن دون فروق واضحة بين الذكور والإناث أو بين طلبة التخصصات العلمية والإنسانية. وأكدت الدراسة وجود علاقة ارتباطية طردية بين الاعتقاد بالخوارق واضطراب الشخصية الفصامية، كما بيّنت أن الاعتقاد بالخوارق يسهم إحصائيًا في تعزيز هذا النوع من الاضطرابات.
التوصيات:
أوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور وحدات الإرشاد النفسي في الجامعات والمدارس بإشراف وزارات التعليم العالي والتربية والصحة، مع توفير الدعم والتمويل لبرامج الوقاية والدعم النفسي، خاصة للطلبة ذوي الميول المفرطة نحو الاعتقادات الخارقة أو السمات الفصامية. كما أوصت وزارة الصحة بتوسيع برامج الصحة النفسية لتشمل الكشف المبكر عن اضطرابات الشخصية، مع تدريب الكوادر النفسية والطبية على تطبيق أساليب العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لفعاليتها المثبتة. واقترحت الباحثة إجراء دراسات مقارنة بين فئات عمرية ومهنية مختلفة، إلى جانب دراسة العلاقة بين الضغط النفسي وأعراض اضطراب الشخصية الفصامية، بما يفتح آفاقًا أوسع للبحث العلمي في هذا المجال.