ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد قسم علم الاجتماع رسالة الماجستير الموسومة” الذكاء الاصطناعي ودوره في المجالات الأمنية/دراسة ميدانية في وزارة الداخلية”للباحث عبد الامير علاء مزهر
الأهداف:
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح الدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في دعم وتعزيز الأمن المجتمعي، من خلال إجراء دراسة ميدانية داخل وزارة الداخلية العراقية، بهدف فهم مدى فعالية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني. وسعت إلى استكشاف وعي منتسبي الوزارة بمزايا هذه التقنيات وتحدياتها، وتحليل المعوقات التقنية والبشرية والتنظيمية التي قد تحد من فاعلية توظيف الذكاء الاصطناعي في البيئة الأمنية. إضافة إلى ذلك، ركزت الدراسة على فهم توجهات القيادات الأمنية تجاه دمج هذه التقنيات في عمليات التخطيط الأمني، ومدى جاهزية المؤسسات الأمنية العراقية للتعامل مع متطلبات العصر الرقمي.
النتائج:
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها:
إن الذكاء الاصطناعي أصبح يمثل أداة مهمة لتحسين الأداء الأمني، خاصة من خلال قدرته على رصد المخاطر بشكل أكثر دقة، والتنبؤ بالتهديدات، وتسريع عملية الاستجابة. وبينت النتائج وجود وعي متزايد لدى القيادات الأمنية بأهمية دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني، وهو ما يعكس إدراكًا متناميًا لأهمية التطور التكنولوجي في تعزيز الأمن المجتمعي. وعلى الرغم من ذلك، كشفت الدراسة عن وجود عدد من المعوقات التي تحدّ من التطبيق الفعّال لهذه التقنيات، وفي مقدمتها نقص الكوادر المتخصصة، وضعف البنية التحتية التقنية، إلى جانب غياب الأطر القانونية والتشريعية الواضحة التي تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني.
التوصيات:
انطلاقًا من نتائجها، توصي الدراسة بضرورة العمل على تطوير برامج تدريبية متخصصة تستهدف منتسبي وزارة الداخلية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأمنية، مع التركيز على بناء قدرات بشرية قادرة على التعامل مع هذه التقنيات. كما تدعو إلى توفير التمويل اللازم لتحديث البنى التحتية التكنولوجية، بما يضمن فاعلية استخدامها في المؤسسات الأمنية. وشددت الدراسة على أهمية صياغة سياسات وطنية وتشريعات واضحة تنظم الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين الجهات الأمنية والمؤسسات الأكاديمية والتقنية، بغية خلق بيئة معرفية داعمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في حفظ الأمن ومواجهة التحديات المعاصرة.