ناقشت كلية الآداب في جامعة بغداد، قسم علم النفس، أطروحة دكتوراه بعنوان “القيادة الموجهة نحو التغيير والتوجه نحو العمل وعلاقتهما بشغف العمل”، والتي قدمتها الباحثة رانية حسين جودة كاظم.

الأهداف:
وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة القيادة الموجهة نحو التغيير لدى القادة الأكاديميين، وتحليل الفروق الإحصائية في ممارساتهم القيادية تبعاً لمتغيرات الجنس وسنوات الخدمة ونوع المؤسسة الجامعية، إضافة إلى استكشاف التوجه نحو العمل لديهم وفروق هذا التوجه وفقاً لنفس المتغيرات. كما ركزت الدراسة على شغف العمل لدى القادة الأكاديميين، ودراسة العلاقة الارتباطية بين القيادة الموجهة نحو التغيير والتوجه نحو العمل، ومدى إسهام كل منهما في تعزيز شغف العمل.

النتائج:
وأظهرت نتائج الدراسة أن عينة البحث تتمتع بقيادة موجهة نحو التغيير، ولم تسجل فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في هذا المجال، بينما أظهرت فروقاً لصالح القادة الذين تجاوزت خبرتهم 11 سنة، ولم تُسجل فروق تبعاً لنوع المؤسسة الجامعية. أما التوجه نحو العمل، فقد ظهر بوضوح لدى عينة الدراسة، ولم تُسجل فروق إحصائية تبعاً للجنس أو سنوات الخدمة، فيما سجلت فروق لصالح الأكاديميين في الجامعات الأهلية مقارنة بالحكومية. كما تبين أن عينة الدراسة تتمتع بشغف عالٍ للعمل، ولم تُسجل فروق إحصائية في شغف العمل تبعاً للجنس أو سنوات الخدمة أو نوع المؤسسة الجامعية.

التوصيات:
أوصت الدراسة بضرورة قيام وزارة التعليم العالي بتنظيم برامج تدريبية متخصصة في القيادة الموجهة نحو التغيير تستهدف الأكاديميين، بهدف تعزيز مهاراتهم القيادية وتمكينهم من إدارة التغيير بفعالية. كما دعت الدراسة إلى تفعيل دور إدارات الجامعات في خلق بيئة عمل تحفز الشغف المهني من خلال سياسات تحفيزية وتشجيع المبادرات الإبداعية. وأشارت الدراسة إلى أهمية إنشاء مراكز استشارية داخل الجامعات لتطوير القيادات الأكاديمية، إضافة إلى إجراء دراسات مستقبلية لقياس مستويات القيادة الموجهة نحو التغيير، والتوجه نحو العمل، وشغف العمل لدى شرائح أكاديمية متنوعة، وإجراء دراسات ارتباطية مع متغيرات أخرى مثل الرضا الوظيفي، الدافعية الذاتية، الاستغراق الوظيفي، والتطوير المهني المستدام.

Comments are disabled.