ناقش قسم اللغة الأنكليزية في كلية الآداب جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة (تحليل خطاب نقدي للقيادة والتمثيل الأيديولوجي في الخطابات السياسية الانجليزية والعربية) للباحث علي بنيان غزاي

الأهداف:
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف الكيفية التي يُوظّف بها القادة السياسيون استراتيجيات خطابية متنوعة لبناء صورة القيادة وتمثيل الأيديولوجيا في الخُطَب السياسية باللغتين الإنجليزية والعربية. وقد ركزت الدراسة على تحليل الأبعاد اللغوية والخطابية والاجتماعية التي تسهم في تشكيل الخطاب السياسي، مستفيدة من فروق السياقات الثقافية والتاريخية واللغوية بين البيئتين الغربية والعربية. وتسعى الدراسة إلى الكشف عن أوجه التشابه والاختلاف في تمثيل القيادة والأيديولوجيا بين الخطابات السياسية الإنجليزية والعربية، والتعرف على تأثير الخلفيات الثقافية والسياسية على الأساليب الخطابية التي يعتمدها القادة في التأثير على الجمهور وصياغة الخطاب العام.

النتائج:
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة أهمها: أن الخطابات السياسية تعكس اختلافات واضحة في تمثيل القيادة والأيديولوجيا بين القادة الغربيين والعرب. فقد يميل القادة الغربيون، مثل ترامب وبايدن، إلى إبراز قيم ديمقراطية مثل القومية أو الشمولية، في حين يركّز القادة العرب، كالسيسي والملك عبد الله، على الاستقرار والتقاليد. كما تبين أن أساليب القيادة تختلف باختلاف السياق؛ فترامب والسيسي استخدما خطابًا سلطويًا وكاريزميًا، بينما فضّل بايدن والملك عبد الله الخطاب الإصلاحي الديمقراطي. وخلصت الدراسة إلى أن سمات مثل الكاريزما والسلطة تظهر في مختلف الثقافات، لكنها تتجلى بأساليب متأثرة بالعوامل الاجتماعية والسياسية والتاريخية.

التوصيات:
توصي الدراسة بتوسيع نطاق البحث في تحليل الخطاب السياسي عبر لغات وثقافات متعددة، مع اعتماد مقاربات متعددة التخصصات لفهم أعمق للعلاقة بين اللغة والسلطة. وتدعو إلى دراسة تأثير هذه الخطابات على الجمهور، وتشجيع تعليم تحليل الخطاب السياسي في المؤسسات الأكاديمية لتطوير وعي نقدي لدى الطلبة.

Comments are disabled.