ناقش قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة «الظلم المدرك والفراغ الوجودي وعلاقتهما باستراتيجية الهزيمة اللاإرادية» للباحثة صفاء حسين حميد الخفاجي.
الاهداف:
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى الشعور بالظلم المدرك والفراغ الوجودي لدى النساء المعنفات، وتحليل الفروق الإحصائية في هذه المتغيرات تبعاً لمتغيرات اجتماعية كالعمر والحالة الاجتماعية والتحصيل الدراسي، فضلاً عن تحديد مستوى تبني استراتيجية الهزيمة اللاإرادية، واستكشاف العلاقات الارتباطية بين هذه المتغيرات ومدى إسهام كل منها في التنبؤ بالسلوكيات المرتبطة بها.
النتائج:
وأظهرت النتائج أن النساء المعنفات يعانين من مستويات مرتفعة من الظلم المدرك والفراغ الوجودي، وهو ما انعكس في تبنيهن بدرجة ملحوظة لاستراتيجية الهزيمة اللاإرادية، كما بينت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً تبعاً للعمر والحالة الاجتماعية والتحصيل الدراسي، حيث سجلت الفئة العمرية (15–30) عاماً أعلى مستويات للظلم المدرك والفراغ الوجودي، فيما ظهرت استراتيجية الهزيمة اللاإرادية بشكل أكبر لدى الفئة العمرية (30–45) عاماً. كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقات ارتباطية واضحة بين الظلم المدرك والفراغ الوجودي، وكذلك بين كل منهما واستراتيجية الهزيمة اللاإرادية، مع الإشارة إلى أن الفراغ الوجودي كان الأكثر إسهاماً في التنبؤ بهذه الاستراتيجية مقارنة بالظلم المدرك.
التوصيات:
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الباحثة بضرورة إطلاق حملات توعية لتعزيز قيم المعنى والكرامة الإنسانية للنساء المعنفات عبر مؤسسات الدولة، ولا سيما وزارات التربية والثقافة والإعلام، إلى جانب إقامة ورش وبرامج إرشادية موجهة للأسر للتوعية بآثار العنف الأسري وتعزيز التماسك والدعم النفسي الأسري. كما دعت الدراسة إلى إجراء بحوث مستقبلية تتناول العلاقة بين الظلم المدرك والعنف الرمزي لدى الفئات المهنية، وكذلك العلاقة بين الفراغ الوجودي والشعور بالاضطهاد لدى طلبة الجامعات، من أجل توسيع الفهم العلمي لهذه الظواهر النفسية والاجتماعية وانعكاساتها السلوكية.
وقد أجيزت الأطروحة بتقدير (جيد جداً عالٍ).