ناقش قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة بغداد رسالة الدبلوم المعادل للماجستير الموسومة «الميول الانتحارية وعلاقتها بالمنظور الزمني» للباحث هشام عبد الحسين عبود.
الاهداف:
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى الميول الانتحارية لدى منتسبي وزارة الداخلية، والتعرّف على الفروق الإحصائية في تلك الميول تبعاً لمتغيري العمر والتحصيل الدراسي، إضافة إلى التعرّف على طبيعة المنظور الزمني لديهم، والكشف عن الفروق في أبعاده بحسب المتغيرات نفسها، فضلاً عن تحديد طبيعة العلاقة الارتباطية بين الميول الانتحارية والمنظور الزمني لدى أفراد العينة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن أفراد العينة يتمتعون بمستوى منخفض من الميول الانتحارية، مع وجود فروق دالة إحصائياً في هذه الميول تبعاً للعمر لصالح الفئة (36–50 سنة)، ووفق التحصيل الدراسي لصالح حملة الشهادة الابتدائية.
النتائج :
كما بينت النتائج أن العينة تمتلك منظوراً زمنياً واضحاً، مع وجود فروق دالة في أبعاده تبعاً للعمر لصالح الفئة (36–50 سنة)، ووفق التحصيل الدراسي لصالح حملة شهادة البكالوريوس، كما ثبت وجود علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً بين الميول الانتحارية والمنظور الزمني، أي أن ارتفاع المنظور الزمني يقترن بانخفاض الميول الانتحارية.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها: إنشاء مراكز تأهيل نفسي بمستوى شعبة في جميع مديريات وزارة الداخلية بإشراف مختصين في علم النفس، لتنفيذ المعالجات النفسية ومتابعة الحالات بشكل مباشر، وتنظيم ندوات ودورات توعوية ينفذها مختصون في علم النفس تسهم في الحد من تنامي الميول الانتحارية لدى المنتسبين، إضافة إلى تفعيل دور الإعلام الأمني في إشاعة ثقافة التفاؤل ومواجهة الأفكار السلبية التي تقود إلى الاكتئاب. كما اقترحت الدراسة إجراء بحوث مستقبلية تتناول العلاقة بين الميول الانتحارية وتقدير الذات، ودراسة اضطراب الاكتئاب المستمر وفق المنظور الزمني.
وقد أجيزت الرسالة بتقدير جيد جداً عالٍ.