ناقش قسم الآثار في كلية الآداب بجامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “مشاهد الطرب في المصورات الإسلامية حتى نهاية العصر العثماني 1332هـ/1914م – نماذج مختارة”،والمقدمة من الطالب ،حارث جاسم محمد، وذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من حزيران 2025، على قاعة مهدي المخزومي.
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة إلى تقديم وصف علمي وفني دقيق لمشاهد الطرب في المصورات الإسلامية، وتحليل مكوناتها الفنية ومادتها ووظائفها وأهميتها في السياق التاريخي والاجتماعي. كما هدفت إلى تتبع تطور هذه المشاهد من العصور القديمة، بما في ذلك العراق القديم وما قبل الإسلام، مروراً بالعصور الراشدي والأموي والعباسي، ووصولاً إلى العصر القاجاري والعثماني. كما تناولت الدراسة التعريفات اللغوية والاصطلاحية لمفهوم “الطرب”، وتناولت الموسيقيين وآلاتهم وأساليب تمثيلهم فنياً.
النتائج:
توصل الباحث إلى عدد من النتائج المهمة، أبرزها :
إن الانطلاقة الحقيقية للفن الإسلامي، خصوصاً التصوير، كانت في العصر الأموي، وذلك بعد التوسع الكبير للخلافة الإسلامية وانفتاح الفنان المسلم على ثقافات متعددة، مما انعكس على أعماله الفنية. كما أظهرت الدراسة تأثر الفن الإسلامي في المشرق بالتقاليد البيزنطية والساسانية، في حين تأثرت الأندلس بالطراز الأموي الشرقي مع خصوصية محلية،وقد بيّنت الدراسة أن مشاهد الطرب لم تكن مجرد زينة بصرية، بل كانت تعبيراً عن حياة الناس اليومية، وتم توثيقها بأساليب فنية متعددة مثل التصوير الجداري بالألوان المائية (الفريسكو)، والتماثيل المجسمة من الجص والفخار، وكذلك على التحف المعدنية والخزفية والعاجية والمخطوطات الورقية. وشكلت هذه المشاهد سجلاً بصرياً لتطور الذائقة الموسيقية والاجتماعية في المجتمعات الإسلامية.