ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم علم الاجتماع رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير- التأهيل المجتمعي وبناء السلام الموسومة” الحركات المهدوية دراسة تحليلية في بناء السلام والتأهيل المجتمعي” للطالب جمال فاخر مخيلف
هدفت الدراسة الى التعريف بظاهرة الحركات المهدوية في العراق ولاسيما اثرها في بناء السلام والتأهيل المجتمعي، فضلاً عن التوصل الى فهم اعمق لهذه الحركات من خلال تحليل مرجعياتها الفكرية واهدافها واساليبها وتأثيرها على المجتمع العراقي واستكشاف اثرها على السلام، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي واستخدمت بيانات من الدراسات السابقة والخطاب الإعلامي لتحقيق الاهداف البحثية .
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها: انتشار الحركات المهدوية في العراق، وتنوعها في الافكار والاهداف، واتخذت هذه الحركات بعضها طابعاً سلمياً بينما تبنى بعضها الاخر العنف كوسيلة لتحقيق اهدافه، بالاضافة الى وجود علاقة بين الظروف السياسية والاجتماعية وبين ظهور هذه الحركات، وتأثير الصراع بين الحركات المهدوية على النسيج الاجتماعي، وانعكاسه على السلم المجتمعي، واهمية التمييز بين العرفان الحقيقي والزائف والحذر من الانحرافات العقدية والسلوكية التي قد تنتج عن سوء فهم العرفان .
وأوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول الحركة المهدوية والاهتمام بدراسة المصادر التاريخية وتوعية الناس بخطورة توظيف الفكر المهدوي لاغراض سياسية وتعزيز الوحدة الاسلامية والاستفادة من الفكر المهدوي بشكل ايجابي، فضلاً عن توعية المجتمعات الاسلامية بمخاطر ظاهرة ادعاء المهدوية والعمل على تحصين افرادها من الوقوع في فخاخها وتعزيز الحوار البنّاء والانفتاح على الافكار الجديدة للاستفادة من ظاهرة المهدوية في تحقيق التقدم والازدهار .

Comments are disabled.