ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم التاريخ رسالة الماجستير الموسومة” مدينة خنجدة دراسة في احوالها العامة من الفتح الاسلامي حتى الغزو المغولي” للطالبة اسراء عبد الامير مطر
هدفت الدراسة الى التعريف بتاريخ مدينة إسلامية من مدن بلاد ما وراء النهر، والتي ما تزال قائمة حتى اليوم وتتمتع بأهمية كبيرة في تاريخ الدولة العربية الإسلامية لاسيما في أثناء عمليات الفتح العربي الإسلامي لها ألا وهي مدينة خجندة، كانت المدينة تتمتع بدور كبير من الناحية الحضارية، وعدت البوابة الأولى التي وطأتها جيوش المغول ، لاحتلال بقية العالم الإسلامي، ولاسيما ان أهمية مدينة خجندة ومكانتها من الناحية السياسية والتجارية والعلمية جعلتها من المدن المهمة في بلاد ما وراء النهر، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي والوصفي والتحليلي من خلال تقصي الأحداث التاريخية، ومراعاة التسلسل الزمني لسير الأحداث فيها مع وصف المدينة ومظاهرها الحضارية واستخدام الموضوعية الكاملة في نقل ما جاء على لسان المؤرخين عن المدينة ، فضلاً عن الاطلاع على آثار المدينة ومرافقة صور معالمها الأثرية.
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة أهمها: ان مدينة خجندة احتلت مكانة واهمية تاريخية وحضارية متميزة منذ القدم إذ تعود نشأتها الى قرون ما قبل الميلاد الاولى، وتعد مدينة خجندة من مدن بلاد ماوراء النهر وبالتحديد ضمن اقليم فرغانة ومن اعمالها، فضلا عن تميز موقع مدينة خجندة بأهمية كبيرة لأنها تقع على نهر سيحون واعتبرت من المدن المحصنة بصورة طبيعية النهر امامها والجبل خلفها ، وكانت تربط اقليم فرغانة بسمرقند قصبة اقليم الصغد ، وبحكم هذا الموقع الجغرافي تمتعت خجندة بأهمية ستراتيجية واصبحت محطة للتفاعلات والاحداث السياسية دوماً، فتحت المدينة في العصر الاموي ومرت عملية الفتح العربي الاسلامي عبر محاولات ومرات عديدة واتسمت مقاومة اهالي المدينة لجيوش المسلمين بالقوة والعنف مما جعل امر فتحها يحتاج الى تخطيط عسكري مسبق ومنظم .