ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم التاريخ رسالة الماجستير الموسومة “السفارات والمراسلات واثرهما في سياسة المغول الخارجية (٦٠٠-٧٣٦هـ /١٢٠٣-١٣٣٥ م) دراسة تحليلية” للطالبة عُلا نعيم خليفه
هدفت الدراسة الى إبراز دور السفارات والمراسلات لدى المغول بعد ظهورهم بقوة عالمية كبرى في القرنين الثالث والرابع الهجريين / السابع والثامن الميلاديين ، إذ جرت في هذين القرنين احداث مفصلية مؤثرة في التاريخ العالمي بشكل عام والبلاد الاسلامية بشكل خاص، ذلك ان المغول قد استعمل اساليب ووسائل مرادفة ومتزامنة مع الضغط والقوة العسكرية التي كانوا يوجهونها نحو الاعداء، منها هو اعتمادهم على سياسة السفارات والمراسلات التي يبتغون منها تحقيق غاياتهم في التوسع والاحتلال من دون اللجوء الى خوض الحروب .
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة أهمها: ان هذه السفارات والدراسات هي احدى دعائم سياسة المغول الخارجية ولاسيما فيما يتعلق بتحقيق غاياتهم في الفتوحات والتوسع في مختلف ارجاء المعمورة، فقد حرص المغول على أن تُصاغ عبارات رسائلهم بكل اساليب الترهيب والوعيد والتهديد مع قليل من الترغيب لايتعدى الوعد بالامن والامان لمن ترسل لهم هذه الرسائل، كما ساعدت السفارات والمراسلات الحكام المغول في كثير من الاحيان على تجنب الحروب والصراعات والمحافظة على جيوشهم وعتادهم وعدم دفعهم لتكاليف القتال الكثيرة، ولم تقتصر المراسلات على عقد الاتفاقيات والتحالفات العسكرية بين الحكام المغول وسلاطين الدول الاخرى، اذ ادت بعض السفارات الى حدوث مصاهرات بين افراد البيت المغولي (الجنكيز خاني) وحكام وملوك الدول الاخرى وكان المغول يهدفون من وراء ذلك زيادة اواصر العلاقات والترابط .

Comments are disabled.