بحضور عميد كلية الآداب جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت .
ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم اللغة العربية اطروحة الدكتوراه الموسومة”الحجاج عند اصوليي الامامية المعاصرين مدرسة النجف الاشرف انموذجاً من سنة(١٩٩٠-٢٠٢٠) ” للباحث قاسم علي حسين
هدفت الدراسة الى التعريف بفرع مهم من فروع الطريقة العقلية في علم اللغة، وهو الحجاج الذي هو نشاط لفظي واجتماعي وفكري الهدف منه اقناع المتلقي بقبول وجهة نظر ما يطرحها المتكلم وذلك من خلال طرح مجموعة من المسائل المبررة او المفروضة مع بيان وجهة النظر، والحجاج لايقتصر على نوع واحد بل هو متعدد المواضيع بسبب استخداماته واتجاهاته وهو على الرغم من اختلاف اتجاهاته الا ان هدفه واحد وهو الاقناع، وبما ان الحوار والمناقشة والتأثير والتأثر لايتم الا باللغة فالحجاج يدخل بكل الطرق اللغوية .
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها: كان للمنطق بصوره المختلفة من قياس واستقراء وتمثيل وبرهان أثره الواضح في عملية الاستنباط الاصولي، وهذا الأثر مرتبط بمنهج الأصولي في الاستنباط، والطريقة التي يسلكها للوصول إلى الحكم الشرعي، وان للدليل العقلي وظيفتين، الأَوْلَى : إثبات حجية القرآن والسنة والأدلة الأخرى المستعملة في عملية الاستنباط ، والثَّانية: دخوله عنصرًا مشتركًا في عملية الاستنباط ، وفي إثباته للحكم الشرعي بصورة مباشرة، وقسَّم أصوليو الإماميَّة العقل على عقل نظري وعقل عملي، ثم استعملوا العقل العملي في مباحثهم الأصولية، فاستخرجوا قواعد قاموا بتوظيفها في عملية الاستنباط الأصولي ، وقد قسموا هذه القواعد على قسمين، وهما: المستقلات العقلية ، و المستقلات غير العقلية، فضلا عن نظرية بيرلمان الحجاجية من النظريات التي جرى توظيفها في الخطاب الحجاجي الأصولي، وقد وقفنا على هذا التوظيف في مجالات علم الاصول في مواضيع تخصُّ (الأوامر ، و النواهي ، و العامّ والخاصّ ، و المطلق والمقيد ، و المفاهيم) وقد نوقشت هذه المفردات من الناحية الحجاجية على وفق نظرية بيرلمان في الحجج شبه المنطقية القائمة على الوصل والفصل ، وتوصل البحث إلى أنَّ اللَّغة الحجاجية في علم الأصول عكست جهدًا وافيًا في الوصول إلى دواخل المتلقي ، من طريق استعمال تقنية الحجاج شبه المنطقي المعتمد على الاحتجاج بالتعارض ، والتحليل، والنسبية، والشَّاهد، والمثل، والقدوة، وغيرها من المفردات التي سعت نظرية بيرلمان لترسيخها ، فضلًا عن الحجاج بالفصل باستعمال مصطلحات منفصلة ومتعارضة نسبيًا ، وقد جرى توضيحها بالتحليل اللغوي للثنائيات الحجاجية الموظفة في البحث.