ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم الاثار رسالة الماجستير الموسومة” النتاجات الفنية لتنقيبات البعثة العراقية في مقاطعة (٣) النهروان للموسم الثاني ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣” للباحثة دعاء نبيل كامل .
هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على موقع النهروان والنتاجات الفنية لتنقيبات البعثة العراقية في النهروان (مقاطعة 3)، والتعريف بأهمية هذا الموقع ودوره في تاريخ وحضارة بلاد الرافدين، وتسليط الضوء على التنقيبات الآثارية الإنقاذية ودور البعثات العراقية في كشف مواطن الحضارة، ودور البعثات العراقية في هذه التنقيبات، وتم تسليط الضوء على المسوحات العلمية الإنقاذية التي مرت بالموقع وأعمال التنقيبات الآثارية الإنقاذية التي مرت ببقية مواقع بلاد الرافدين التي تعرضت لتنقيبات إنقاذية، وتميزت الدراسة بتسليط الضوء على تنقيبات البعثة العراقية الموسم الثاني (2022-2023م) في مقاطعة 3 النهروان، وهي مادة الدراسة الأساسية، وكذلك تم دراسة النتاجات الفخارية من موقع النهروان، ومنها الأواني الفخارية، والمجسمات الفخارية والألواح الفخارية، فضلاً عن دراسة النتاجات الفنية الحجرية والمعدنية والعاجية من الموقع ومنها الأختام الأسطوانية، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي الآثاري للقطع الفنية المختارة والتي بلغ عددها (55) قطعة وتحليلها ومقارنتها مع مثيلاتها لمعرفة الدور الحضاري التي تعود إليه.
أما أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي:
إن النتاجات الفنية من المواضيع المهمة في حضارة بلاد الرافدين، وأن الفن يعد المرآة الحقيقية التي تعكس واقع المجتمع، إذ يكشف لنا عددا من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية والثقافية، ومن هنا كانت النتاجات الفنية التي أفرزتها حضارة بلاد الرافدين خير عون في فهم كثير من تفاصيل الحياة الرافدينية، وحتى تفاعلاتها الحضارية، وأن دراسة النتاجات الفنية القديمة تكشف لنا جانبا من جوانب التاريخ المهمة فضلاً عن كون الآثار الفنية مصدراً مهما لدراسة الأساليب الفنية القديمة وتطورها، ويعد موقع النهروان مقاطعة (3) من المواقع الأثرية الواقعة شرق محافظة بغداد، فإن الموقع حالياً تحت إدارة هيئة الآثار والتراث، وقد اكتسب أهميته بعد التنقيبات الإنقاذية المتمثلة بإنشاء مشروع المدينة الصناعية الإستثمارية التي أجريت في عام (2021م) من قبل بعثة الآثار العراقية، وتم التنقيب فيه على موسمين الأول برئاسة السيد نوري عبيد كاظم، والموسم الثاني في عام (2022م) برئاسة السيد فيصل محمد صالح، وأظهرت التنقيبات أن الموقع شهد استيطاناً حضارياً في عصر فجر السلالات والعصر البابلي القديم، وأن الموقع يعد امتداداً حضارياً للمراكز الحضارية في منطقة ديالى المتمثلة بمملكة أشنونا (تل أسمر)، واكتسب أهمية كبيرة من الناحية السياسية والاقتصادية والدينية.