ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية رسالة الماجستير الموسومة “التحليل المكاني للمؤشرات التربوية للمدارس الإسلامية في محافظة الانبار ” للطالب ناطق حسن علي .
هدفت الدراسة الى تحليل مؤشرات النظم التربوية ومتابعتها وتقييمها وفقاً لمنهجية التحليل العلمي الجغرافي في متابعة الظواهر مكانياً وزمانياً في مسعى لتقييم جزء مهم من نظم التعليم في العراق ألا وهو (التعليم في المدارس الإسلامية) كجزء من نظام التعليم الديني المعتمد , وإمكانية تطويره وتنميته , وبما يخدم الوضع التعليمي بشكل عام وتحدياته المستقبلية .
اذ شملت الدراسة كل اقضية محافظة الانبار , واعتمدت في بياناتها على المصادر الرسمية ومن الوزارات المتخصصة ، وكذلك على الدراسة الميدانية وفقاً لأسلوب استمارة الاستبانة ،وبنمطين منها ما هو موجه للطلبة ومنها ما هو موجه لإدارة المدارس الاسلامية .
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها: أن عدد المدارس الاسلامية في محافظة الانبار (45) مدرسة , شكلت ما نسبته 23.7% من مجموع مدارس العراق الاسلامية . ان عدد الطلبة الملتحقين في المدارس الاسلامية بلغ (3840) طالباً وبنسبة 23.5% من مجموع الطلبة الملتحقين في المدارس الاسلامية بالعراق .كشفت الدراسة معايير قياس الكفاءة الوظيفية للمدارس الاسلامية ان مؤشر طالب/مدرسة اقل من المعيار المحلي بـ442 طالب , ومؤشر طالب/شعبة اقل من المعيار المحلي بــ16,19 ومؤشر طالب/مساحة شعبة اقل من المعيار بـ13 م2 .
تبين من الدراسة الميدانية هناك بعض المتغيرات كان لها أثر كبير في ظاهرة الالتحاق في المدارس الاسلامية (تشجيع الاسرة) و (الحصول على الشهادة) واقلها تأثيراً (صعوبة المناهج في مدارس التربية) . ان لإدارات المدارس الاسلامية هناك بعض المتغيرات كان لها اثر كبير في ظاهرة رسوب الطلبة كان اعلاها هو متغير العمل , واقلها بعد المسافة .
اهم ما اوصت الدراسة به هو:
ربط مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل بما يفتح الافاق أمام المتخرجين بوجود فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية والبطالة بشكل عام وبطالة الخريجين التي اصبحت احد الاسباب الداعمة للعزوف عن الالتحاق وإكمال الدراسة . تثبيت المحاضرين المجانيين في مدارس المحافظة، لانهم يعدون الاحتياط المستثمر الذي يشارك في إنجاح العملية التعليمية لكون معظم المدارس تعاني نقص كبير في الملاك التدريسي . إيلاء المدارس الاسلامية الاهتمام اللازم مع ضرورة الالتزام بالمؤشرات التربوية فيها . فتح مدرسة إسلامية في قضاء العبور كونه يفتقر لذلك النوع من المدارس .معالجة الاسباب التي تقلل من الالتحاق بما يتناسب كل حالة . تطوير اساليب التقويم والامتحانات وتحسين البيئة المدرسية واعتماد طرائق التدريس الحديثة وتوفير الوسائل التعليمية التوضيحية والمختبرات لتلك المدارس .