ناقشت كلية الآداب جامعة بغداد بقسم التاريخ رسالة الماجستير الموسومة” اخبار ومرويات المغول عند بيبرس الدويدار (٧٢٥ ه_ ١٣٢٤م) في كتابه زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة ” للباحثة” نهى علي عبد الحسين “
هدفت الدراسة التعريف بشخصية بيبرس الدويدار الذي يُعد من أعلام الفكر التاريخي خلال القرنين السابع والثامن الهجريين الذين اسهموا في مجال الكتابة التاريخية، اذ يعد بيبرس الدويدار واحدا من اهم مؤرخي عصر المغول نظراً لمعاصرته الاحداث التي دونها في كتابه (زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة)، كما انه عاصر احداث نشأة دولة المغول الايلخانية وكان شاهد عيان على الكثير من الاحداث التاريخية في عصره، فضلا عن عمله الاداري والعسكري، اذ شغل اعلى المناصب في الدولة المملوكية مما اتاح له ان يكون على اطلاع مباشر على الكثير من الاحداث وفي مقدمتها مروياته عن الحروب والصراعات المستمرة بين دولة المغول الايلخانية ودولة المماليك الاتراك، وعدت مروياته عن المغول عبارة عن وثائق رسمية كونه شارك في الكثير من احداثها.
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها :
١. يعد كتاب (زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة) من اهم المصادر التي يعتمد عليها في تدوين احداث العلاقات بين دولة المغول الايلخانية ودولة المماليك الاتراك البحرية لأنه عاصر الجيل الاول من حكام الدولتين.
٢. تميز مؤلف الكتاب بأنه لم يكن مؤرخاً للاحداث فحسب وانما كان مشاركاً بنفسه في الكثير من الاحداث سواء الادارية او العسكرية.
٣. تميز كتاب (زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة) بترتيب الاحداث على المنهج الحولي، ولكنه في الوقت نفسه لم يغفل الجانب الموضوعي من خلال سرد الحوادث التاريخية والتفاصيل الوافية للتراجم والاستدراكات عن الاحداث السابقة.
٤. على الرغم من ان المؤلف بيبرس الدويدار قد عاش على بعد من بلاد المغول، الا انه بحكم عمله استطاع تدوين اخبار الامبراطورية المغولية وحكامها فضلاً عن مروياته المهمة عن الاحداث الداخلية للدولة الايلخانية.
٥. انفرد بيبرس الدويدار في كتابه عن اخبار المغول الوافدية الذين وفدوا الى مصر هرباً من الحكام الايلخانيين من خلال عدم اغفال كل التفاصيل المهمة مثل اسماء قبائلهم الذين ينتمون اليها واسمائهم ورتبهم واعدادهم ورتبهم واصولهم ومكان سكنهم في دولة المماليك.
وقد أجيزت الرسالة ” بتقدير امتياز “