ناقشت كلية الآداب في جامعة بغداد، قسم التاريخ، أطروحة الدكتوراه الموسومة “التطورات الثقافية في إيطاليا القديمة (1800-800 ق.م): دراسة تاريخية” للباحث حسين محمد راضي، بتاريخ 18/3/2025.

الأهداف:
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على البدايات الأولى للتطورات البشرية في إيطاليا وتحديد آثارها، مع إبراز تنوع أجناسها وثقافاتها. كما تناولت كيفية ظهور الأنشطة السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى بدء الطقوس الدينية والاجتماعية، وركزت الدراسة على تأثير العوامل البيئية والاقتصادية في تعزيز الحضارة الإيطالية.

التوصيات:
توصي الدراسة بالتركيز على فهم العلاقة العميقة بين الثروة الطبيعية والنشوء الثقافي في إيطاليا، حيث كان لهذا العامل دور جوهري في تشكيل وتطور المجتمعات الإيطالية. من المهم أن نأخذ في الاعتبار التأثير الكبير للظروف الطبيعية مثل المناخ و الموقع الجغرافي، والتضاريس على الأنشطة السكانية والعمرانية، مما يعكس تأثير البيئة الطبيعية على حياة الإنسان وتطوره،وتشير الدراسة أيضًا إلى أهمية الهجرات البشرية التي ساهمت في تطور المجتمع في شمال إيطاليا، حيث كانت الموجات المهاجرة من مناطق مثل سويسرا وبلاد الغال وبلاد البلقان جزءًا أساسيًا من التفاعل الثقافي بين السكان الأصليين والمجتمعات القادمة. وهذا يعكس الحاجة إلى تعزيز الفهم المشترك بين مختلف الثقافات لتفسير تطور المجتمعات.
كما أن اكتشاف المعادن وخاصة الحديد، يعد أحد العوامل الحاسمة في تأسيس الحضارة الإيطالية، حيث كان له دور محوري في تطور الصناعات مثل صناعة الأسلحة والأدوات الزراعية، وهو ما يبرز أهمية التطور التكنولوجي في نمو الحضارات. يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن هذه الابتكارات كانت تمثل أداة مهمة لتحقيق التقدم المجتمعي والاقتصادي.
علاوة على ذلك تشير الدراسة إلى أن الحقبة التي تناولتها هي مرحلة محورية في تاريخ إيطاليا القديمة، حيث وضعت الأسس التي انطلقت منها الحضارة الإيطالية في مراحل لاحقة. وبالنظر إلى التطور العمراني مثل المنازل والأسوار والأبراج الدفاعية، يتضح أن هذه المجتمعات كانت تحت تهديد خارجي مستمر، مما دفعها إلى تحسين دفاعاتها بشكل مستمر،لذا من المهم فهم العلاقة بين التهديدات الخارجية والابتكارات المعمارية التي ساهمت في تعزيز استقرار المجتمعات الإيطالية.

Comments are disabled.